حذر نادي الأسير الفلسطيني، الأحد، من تدهور خطير في الوضع الصحي للمعتقل الفلسطيني "سامي أبودياك" (36 عاما) لدى (إسرائيل) بسبب إصابته بمرض السرطان.

وأعلن رئيس الوزراء الفلسطيني، "محمد اشتية"، التواصل مع الصليب الأحمر للتدخل في قضية "أبودياك" الذي صدرت بحقه 3 أحكام بالسجن المؤبد وحكم آخر بالسجن 30 عاما.

ويعاني "أبودياك" من مرض السرطان الذي أصابه في الأمعاء ومن فشل كلوي وقصور في الرئة.

وقالت المتحدثة باسم نادي الأسير "أماني سراحنة" إنه "من الممكن أن تعلن وفاته في أي لحظة نتيجة وضعه الصحي الخطير"،  بحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس".

ومن المتوقع أن تعقد المحكمة الإسرائيلية جلسة للنظر في استمرار اعتقال "أبودياك" في يناير/كانون الثاني المقبل، بحسب النادي.

وخضع "أبودياك" المعتقل منذ العام 2002 لعملية جراحية في مستشفى سوروكا الإسرائيلي عام 2015.

وقال النادي إن الأسير "تعرض لخطأ وإهمال طبي في سجون الاحتلال بعدما أجريت له عملية جراحية في مستشفى سوروكا الإسرائيلي، حيث تم استئصال جزء من أمعائه".

وأضاف: "أدى نقله المتكرر إلى إصابته بتسمم في جسده وفشل كلوي ورئوي".

كما أجريت لـ"أبودياك" 3 عمليات جراحية وبقي موصولا بأجهزة التنفس الاصطناعي لمدة شهر حتى ثبتت إصابته بالسرطان.

وسمحت السلطات الإسرائيلية، الخميس" لعائلة "أبودياك" بزيارته، حيث استطاعت والدته و4 من أشقائه وشقيقاته قضاء 20 دقيقة معه.

وبحسب شقيقه الأصغر الذين تمكن من زيارته، كان "سامي" خلال الزيارة شبه فاقد للوعي ولا يقوى على الكلام.

ووفقا لهيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، هناك نحو 700 معتقل فلسطيني مريض، من أصل نحو 5 آلاف معتقل بسجون (إسرائيل)، ويعاني 200 منهم من أمراض مزمنة، فيما هناك نحو 10 إصابات بالسرطان.

وزار رئيس الوزراء الفلسطيني "محمد اشتية"، الأحد، عائلة المعتقل "أبودياك" تضامنا معه.

وقال "اشتية" إن "الاحتلال لا يجرم فقط بحجب ضوء الشمس عن أبنائنا، بل بحجب الدواء عنهم، والتسبب بكل الأمراض التي تصيبهم، وقد أرسلنا رسائل إلى الصليب الأحمر بهذا الخصوص"، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا".