ماذا تعني تهديدات الديمقراطيين بتحويل السعودية لدولة منبوذة؟

الاثنين 25 نوفمبر 2019 07:02 م

خلال الأيام القليلة الماضية، كشف مرشحون لتمثيل الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، عن موقف صارم تجاه السعودية، وبينهم من هدد بمعاقبتها على خلفية حرب اليمن ومقتل الصحفي "جمال خاشقجي".

وكان أبرز ما جاء في هذا الصدد، تعهد المرشح المحتمل "جو بايدن" بتحويل السعودية لدولة منبوذة، ووصف المرشح "بيرني ساندرز" ما تمارسه السعودية بأنه "ديكتاتورية وحشية".

وتعليقا على هذه التصريحات الصارمة من قبل المرشحين الديمقراطيين التي جاءت خلال المناظرات التليفزيونية، رجح نائب مدير السياسة في مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط، "أندور ميللر" عدم تغير العلاقة بين الرياض وواشنطن حال وصول أحد من هؤلاء المرشحين للبيت الأبيض، غير أنه حذر من أن المملكة تواجه مشكلة حقيقية.

وقال "ميللر": "لا أعتقد أن العلاقة ستتغير، لكن السؤال حول مدى التغير الذي سيحدث"، حسبما نقلت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية.

وأضاف: "أعتقد أن من المهم فهم السياق الذي جرى فيه النقاش، حيث كان عن السعودية أثناء مبارزة ديمقراطية، ولديك مرشحون عادة ما يأخذون الحذر فيما يقولونه عن السعودية لكنهم ينتقدونها مباشرة، وهذا إشارة حقيقية إلى مشكلة حقيقية تواجه المملكة ومحمد بن سلمان".

وتابع: "التحول الجذري الذي يجري تحت أقدامهم هو أنه لو كانت هناك إدارة جديدة، أو أي إدارة غير إدارة دونالد ترامب، فإن السعوديين سيجدون صعوبة في إدارة تلك العلاقة".

ومضى "ميللر" قائلا "إن هناك عوامل عدة قادت الديمقراطيين لهذا الموقف، من حرب اليمن إلى مقتل خاشقجي وتراجع شعبية السعودية في الولايات المتحدة لأدنى مستوياتها"، لافتا إلى أن السبب الرئيسي هو "محمد بن سلمان".

وقال: "من الصعوبة بمكان أن يعيد بن سلمان تأهيل سمعته ويتخلص من سجله الذي يشمل قرارات متهورة.. رغم وجود رغبة للتعاون مع السعودية في القضايا المتبادلة، مثل مكافحة الإرهاب، وتدفق النفط، فلن تحصل على علاقة قريبة في ظل وجود زعيم مزاجي يقود السعودية".

وذكر "ميللر"، أنه في الوقت الذي لن يذهب فيه رئيس ديمقراطي لاعتبار السعودية دولة منبوذة، كما يقترح "بايدن"، لكن عدم تسامح "محمد بن سلمان" مع النقد قد يدفع العلاقة بين البلدين إلى نقطة حادة.

وأضاف: "من الواضح أن القادة السعوديين يدركون المشكلات، وأنا متأكد من وجود فزع مما يحدث لو فاز رئيس ديمقراطي في عام 2020، ولا أرى أدلة على قلق محمد بن سلمان من التغير".

والأسبوع الماضي، قال "جو بايدن"، المرشح المحتمل: "سأعلنها صراحة، لن نقوم ببيع المزيد من الأسلحة للسعودية، سنجبرهم في الواقع على دفع الثمن وجعلهم منبوذين"، في إشارة إلى دور الرياض في حرب اليمن ومقتل "خاشقجي".

فيما وصف المرشح "بيرني ساندرز" ما تمارسه السعودية بأنه "ديكتاتورية وحشية".

وقال خلال المناظرة: "ما يجب أن نعرفه هو أن السعودية ليست حليفًا موثوقًا به، وعلينا إعادة التفكير في هوية حلفائنا حول العالم، والعمل مع الأمم المتحدة وعدم الاستمرار في دعم الديكتاتوريات الوحشة".

من جهته قال المرشح "كوري بوكر": "عندما لم يتخذ الرئيس (دونالد ترامب) الموقف الذي كان ينبغي اتخاذه عند قتل وتقطيع الصحفي العامل في إحدى الصحف الأمريكية؛ أرسل بذلك إشارة إلى جميع الديكتاتوريين في العالم بأن الأمر كان مقبولا".

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

الحزب الديمقراطي الأمريكي انتخابات الرئاسة الأمريكية محمدبن سلمان جو بايدن العلاقات السعودية الأمريكية

على عكس أوباما.. بايدن يتعهد بإنهاء المساعدات الأمريكية للسعودية