صعّد "جو بايدن"، المرشّح الديمقراطي الأوفر حظا لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية 2020، من دعواته لإنهاء الدعم الأمريكي المقدم للسعودية، وذلك خلال مناظرة أولية بين الطامحين لنيل ترشيح الحزب، ليل الأربعاء، مبعدا نفسه بهذا عن سياسات إدارة الرئيس السابق "باراك أوباما"، الذي كان نائبا له.

ووفق موقع "هافينجتون بوست"، رد "بايدن" على سؤال عن الكيفية التي ينبغي أن ترد بها الولايات المتحدة على القتل الوحشي للصحفي "جمال خاشقجي" والحرب السعودية المستمرة في اليمن، قائلا إنه سوف ينهي إمدادات الأسلحة للمملكة، ويجعل نظام ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" منبوذا على مستوى العالم.

وقال "بايدن" ردا على سؤال من مديرة جلسة المناظرة، المذيعة "أندريا ميتشل": "أود أن أوضح أننا لن نبيع لهم أسلحة حرب.. كنا في الواقع سنجعلهم يدفعون الثمن ونجعلهم منبوذين".

وفي مايو/أيار، قال "بايدن" إنه سوف ينهي دعم بلاده لحرب السعودية في اليمن، والتي ساهمت في أزمة إنسانية ضخمة في البلاد، وتسببت في مقتل آلاف من المدنيين، وتفشي الأمراض والجوع في جمع أنحاء البلد الفقير.

وبحسب "هافينجتون" فقد تمت دعوة الرئيس السابق "أوباما" خلال توليه المنصب إلى إنهاء الدعم الأمريكي للسعودية في الحرب، لكنه لم يفعل، مشيرا إلى أن كبار المسؤولين السابقين في إدارة "أوباما" طالبوا العام الماضي بإنهاء دعم واشنطن للرياض.

ولفت إلى أن الرئيس الحالي "دونالد ترامب" بدوره واصل دعم حرب النظام السعودي في اليمن، كما رفض إدانة الرياض بمقتل "خاشقجي".

وقال "بايدن" أمس الأربعاء: "هناك القليل جدا من القيمة الاجتماعية التي يمكن للحكومة الحالية للسعودية استردادها.. وأود أيضا إنهاء المساعدات التي نقدمها لهم، وإنهاء بيع المواد للسعوديين الذين يقومون بقتل الأطفال والأبرياء، يجب أن يحاسبوا".

وفي تغريدات نشرها على حسابه على "توتير"، قال "بايدن": "إن مسألة حقوق الإنسان ستكون أساس انخراط بلاده مع العالم، حال فوزه بالرئاسة".

وأضاف: "كرئيس، سيحاسب جو بايدن السعودية والصين وكل دولة تنتهك حقوق مواطنيها".

وتابع: "في عهد ترامب، أصبح تهديد كوريا الشمالية أكثر سوءا ولم يتجه للأفضل، وكرئيس، سينسق جو بايدن عن كثب مع حلفائنا لمحاسبة الصين لعدم ضغطها على كوريا الشمالية.. وسوف ينظر إلى (زعيمها) كيم جونج أون على ما هو عليه.. كطاغية فظ".

وأشار إلى أنه سيتعامل أيضا مع حلول لمسألة تغير المناخ: