كشفت مجلة "فانتي فير" الأمريكية، أن مؤسس شركة "وي ورك"، ومديرها التنفيذي السابق، اليهودي المتزمت، "آدم نيومان" لعب دورا في تطوير خطة السلام الأمريكية بالشرق الأوسط، والمعروفة باسم "صفقة القرن"، خاصة المؤتمر الذي تناول الجانب الاقتصادي واستضافته البحرين.

وذكرت المجلة أن مديري الشركة المتخصصة في تأجير المساحات المكتبية المشتركة، صدموا الصيف الماضي حين علموا أن "نيومان"، الذي تربطه أيضا علاقات بولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، لعب دورا في تطوير الخطة الأمريكية، عبر مساعدة "جاريد كوشنر"، مستشار الرئيس "ترامب" لشؤون الشرق الأوسط وصهره.

وأشارت المجلة إلى أن "نيومان"، المولود في مستوطنة "كيبوتس" المتاخمة لقطاع غزة، كلف مسؤولا في شركته، يدعى "روني بهار"، بالاستعانة بشركة إعلانات، بغرض إنتاج مقطع فيديو يدعم مساعي "كوشنر" التي عرضها في مؤتمر البحرين في المنامة.

ووفق المجلة كان الغرض من الفيديو هو أن يظهر كيف سيكون شكل الضفة الغربية وقطاع غزة بعد الاستثمارات الكبيرة التي أعلن عنها "كوشنر" في المنامة، خلال عرض الشق الاقتصادي من الخطة.

وأوضحت المجلة أن "كوشنر" استخدم الفيديو -الذي ساعد "نيومان" في إنتاجه- في العرض الذي قدمه خلال افتتاح فعاليات مؤتمر المنامة.

وأضافت المجلة أن "بهار" قدم الاستشارة فقط، فيما يتعلق بالفيديو المذكور، لكنه لم يستخدم أي موارد تابعة لشركة "وي وورك" فيه.

وبجانب "كوشنر"، تعاون "نيومان"، الذي يعتبر نفسه قائدا عالميا، مع ولي العهد السعودية،

وبحسب التحقيقات التي أجريت معه، قال "نيومان" لزملائه إنه "ينقذ النساء السعوديات"، من خلال العمل مع ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان".

ووفق المجلة، قال "نيومان" إن 3 أشخاص سينقذون العالم: "بن سلمان" و"كوشنر" و"نيومان".

كما أشاد "نيومان"، بولي العهد السعودي بعد فترة قصيرة من اغتيال الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" في قنصلية بلاده في إسطنبول، وقال لمستشار الأمن القومي خلال عهد "جورج دبليو بوش"، "ستيفن هادلي"، إنه كان بالإمكان حل كل المشاكل لو كان لـ"بن سلمان" المرشد المناسب، وكان يقصد بذلك نفسه.

يهودي متزمت

وأقيل "نيومان"، من منصبه بعد الخسائر الكبيرة التي لحقت بالشركة، والفوضى الإدارية التي تسبب فيها، الأمر الذي أدى إلى خسائر متزايدة وإحباط اكتتاب الشركة في الأشهر الأخيرة.

وكان "نيومان" حقق سابقا نجاحا في سوق العقارات في نيويورك وشركات التقنية العالية الناشئة.

وقبل عزله من منصبه، تبين أن "نيومان" متدين ويتبع إحدى طوائف اليهودية المتزمتة، وأنه كان يدخل ذلك في عمله.

 ومثال ذلك أنه كان يحدد مواعيد الاجتماعات في 18 من الشهر، لأنه رقم مقدس في مسارات الحكمة الـ32 في "الكابلاه" التي يؤمن بها، بحسب ما قال موظف في الشركة خلال التحقيقات.