أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن مسؤولين أمريكيين التقوا الجنرال الليبي المتقاعد "خليفة حفتر"، في وقت تسعى واشنطن للضغط على عليه لوقف هجومه العسكري على العاصمة طرابلس.
وأفاد بيان لوزارة الخارجية أن "حفتر بحث مع الوفد الأمريكي، ويضم نائبة مستشار الأمن القومي الأمريكي فيكتوريا كوتس، الخطوات اللازمة لوقف أعمال العنف والقتال في ليبيا وإيجاد حل سياسي للصراع هناك"، ولم تكشف وزارة الخارجية عن المكان الذي عُقد فيه الاجتماع.
وأضاف بيان الوزارة أن "المسؤولين الأمريكيين أكدوا دعم بلادهم الكامل لسيادة ليبيا وسلامة أراضيها كما أعربوا عن مخاوفهم من استغلال روسيا للصراع في ليبيا على حساب الشعب الليبي".
وتفيد تقارير بأن مرتزقة روس يقاتلون في صفوف قوات "حفتر".
وبحسب تقارير صحفية أمريكية، يخضع المرتزقة الروس لقيادة أحد حلفاء الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، وهو ما نفته موسكو.
وقال بيان الخارجية الأمريكية إن "المباحثات تهدف إلى إرساء أسس مشتركة لوقف إطلاق النار بين طرفي النزاع في ليبيا".
ومنتصف نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، طالبت واشنطن "حفتر" بوقف هجماته على طرابلس بعد اجتماع بين ممثلين لحكومة الوفاق الوطني ومسؤولين أمريكيين.
وتشهد العاصمة طرابلس (غرب) مقر حكومة الوفاق، منذ 4 أبريل/نيسان الماضي، معارك مسلحة بعد أن شنت قوات "حفتر" هجوما للسيطرة عليها، وسط استنفار لقوات الوفاق.
وتعاني ليبيا الغنية بالنفط، منذ عام 2011، من صراع على الشرعية والسلطة، يتركز حاليا بين "حفتر" وحكومة الوفاق المعترف بها دوليا.