متابعات // الخليج الجديد

قال المحامي «باري وينجارد» إن مجلس المراجعات الأمريكي الخاص بالمعتقلين الكويتيين في «غوانتنامو» وافق مساء الخميس على نقل «فوزي العودة» المعتقل منذ عام 2002 إلى قائمة المعتقلين المسموح بنقلهم إلى بلدانهم، بعدما  اعتبر أنه لا يشكل خطرا على الأمن القومي الأمريكي وأنه كان صادقا في إجاباته، فيما رفض المجلس نقل المعتقل «فايز الكندري» إلى نفس القائمة.

وكانت مصادر قد أكدت لصحيفة «الوطن» في وقت سابق أن ستة أعضاء أمريكيين يمثلون وزارة الدفاع والبيت الأبيض والأمن الداخلي ووكالة الاستخبارات ووزارة العدل ووزارة الخارجية، يعملون على مراجعة وضع المعتقلين الكويتيين في «غوانتنامو».

وحول ما اذا كانت طريقة المعاملة تختلف مع المعتقل في حال تغيير وضعه من قائمة المعتقلين إلى ما لا نهاية إلى قائمة المعتقلين المسموح بنقلهم الى بلدانهم، أوضحت المصادر أنه من خلال الحالات الثلاث الأخيرة لمعتقلين تم تغيير وضعهم الى قائمة المسموح بنقلهم فإن المعاملة داخل المعتقل لم تتغير.

وكان «البنتاغون» قد كشف في وقت سابق عن وضع المعقتلين الـ 166 في غوانتانامو، موضحا أن المعتقلين الكويتيين «فايز الكندري» و«فوزي العودة» ضمن 46 معتقلاً خاضعين لـ «الاعقتال غير المحدود» بدون اتهام ولا محاكمة ولكن يعتبرون «خطرين» و«لا يطلق سراحهم».

ونشر «البنتاغون» هذه اللائحة من 15 صفحة ونقلتها وكالة «أنباء فرانس برس»، بعد شكوى من صحيفة «ميامي هيرالد» بموجب القانون حول حق الصحافة في الاطلاع والمعرفة. وقال تود بريسيل المتحدث باسم البنتاغون لوكالة فرانس برس ان اللائحة تحدد وضع المعتقلين بعد ان امر الرئيس الأمريكي باراك اوباما بذلك.

وجاء في اللائحة «أنه من اصل 166 شخصا لايزالون معتقلين في غوانتانامو، هناك 46 معتقلا في «اعتقال غير محدود» وهي صيغة وضع سجناء الحرب الذين لا يمكن محاكمتهم بسبب عدم كفاية الادلة ولا يمكن اطلاق سراحهم بسبب الخطر الذي يمثلونه على الولايات المتحدة.

وبحسب اللائحة التي تكشف هوية وجنسية ووضع جميع السجناء، هناك 26 يمنيا من أصل السجناء «المعتقلين لفترة غير محددة» و12 افغانيا (مات اثنان منهم) وثلاثة سعوديين وكويتيين وليبيين وكينيا ومغربيا وصوماليا.

ومن بين هؤلاء من يشارك في الاضراب عن الطعام الذي اعلنه 104 سجناء منذ أكثر من أربعة أشهر وتم إطعام 44 منهم بالقوة كان منهم «فوزي العودة» و«فايز الكندري». وجاء إعلان الإضراب عن الطعام احتجاجا على اعتقالهم غير المحدود منذ اكثر من 11 عاما في «غوانتانامو» دون محاكمات أو إدانات تُبقيهم رهن الاعتقال طوال هذه المدة، تتجاوز مجرد الإشتباه في «صلتهم بالإرهاب».