السياحة المظلمة.. شركات تروج لرحلات إلى مناطق الدمار في سوريا

الثلاثاء 26 نوفمبر 2019 10:51 ص

كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن شركات سياحية بدأت الترويج لرحلات إلى سوريا تشمل زيارة مناطق دمرتها الحرب، في محاولة لتطبيع علاقات النظام الحاكم مع العالم.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الشركات تستهدف الناطقين باللغة الإنجليزية، وتقترح عليهم زيارة القرى المدمرة والمواقع الأثرية التي يحيط بها الدمار، إضافة إلى تجربة حياة الليل في دمشق.

وتقول الصحيفة إن الترويج لزيارة بلدان تشهد حربا ودمارا يعرف باسم "السياحة المظلمة"، وهي ظاهرة جديدة يغذيها المؤثرون على وسائل التواصل الاجتماعي.

وبدأت شركة صينية تدعى "يانغ بيونير" الترويج لرحلات إلى شمال حلب، بكلفة 1695 دولارا، غير شاملة لرسوم الـتأشيرة والتأمين على السفر.

ويرافق السياح في رحلات الشركة حراس حكوميون لضمان سلامتهم.

واعتبارا من هذا الشهر بدأت شركتان روسيتان الدعاية لرحلات مماثلة.

وتنقل الصحيفة أن "جوني وارد"، وهو مدون سفر إيرلندي، قاد مجموعة من السياح في بيروت إلى الحدود البرية اللبنانية في رحلة امتدت مدة 5 أيام، الأسبوع الماضي، وصولا إلى دمشق.

ويرى "بكري الأبيض" في الترويج للسياحة في سوريا تطبيعا مع النظام.

وكان "الأبيض" يدير شركة سياحية صغيرة في دمشق قبل اندلاع الأزمة السورية. وقد غادر مسقط رأسه في حلب قبل 3 سنوات، ويعيش الآن في إدلب التي كانت الغارات الجوية السورية والروسية تقصفها بشكل يومي.

ويقول للصحيفة: "ما تقوم به الشركات السياحية الآن له هدف واحد فقط: التطبيع مع النظام، إنهم يفعلون ذلك لكي يظهروا للعالم أن سوريا آمنة وجيدة وأن الحرب قد انتهت".

ويضيف في حديثه للصحيفة "هذه الرحلات تبرئ النظام وتنسي العالم الفظائع التي ارتكبها في حق السوريين. مؤلم أن ترى السياح قادمين إلى بلدك فيما أنت لا يمكنك العودة إلى وطنك، والنظام صادر بيتك".

وقد لقي ما لا يقل عن 500 ألف شخص مصرعهم في الحرب، وفر أكثر من نصف سكان سوريا من منازلهم.

وتنصح جميع حكومات العالم بعدم السفر إلى سوريا في الوقت الراهن خوفا على سلامة مواطنيها، فيما يحث السوريون الذي دفعوا ثمنا باهظا في الحرب، السياح الغربيين على عدم تطبيع العلاقات مع النظام.

المصدر | الخليج الجديد + الجارديان

  كلمات مفتاحية

الحرب في سوريا شركات سياحة

مسافرو الحرب.. أفضل فيلم آسيوي بمهرجان شرم الشيخ