آخر أمنية للأسير الفلسطيني سامي أبودياك قبل استشهاده

الثلاثاء 26 نوفمبر 2019 02:47 م

كشفت آخر رسالة كتبها الأسير الفلسطيني "سامي أبودياك" الذي فارق الحياة صباح الثلاثاء في مستشفى سجن الرملة الإسرائيلي، أن مطالبه تركزت في الإفراج عنه ولو ساعة يحتضن فيها والدته ويموت بجانبها.

ووفق ما جاء في الرسالة، ناشد "أبودياك" من وصفهم بأصحاب الضمير الحي العمل على إخراجه والإفراج عنه من السجن.

وكانت آخر أماني "أبودياك" أن يكون بالقرب من والدته، وأن يفارق الحياة بين أحضانها وليس في مقابر الأرقام.

وجاء في الرسالة: "أستصرخكم من قلب مسلخ ما يسمى مشفى الرملة لأكون في أيامي وساعاتي الأخيرة قرب والدتي وليس أن أفارق الحياة مقيد اليدين والقدمين في زنزانة حقيرة ويحرمني سجان يعشق موت العرب من وداع أمي".

وقبل أيام تمكنت والدة الأسير "سامي" وأفراد من عائلته من زيارته في سجنه.

وقالت في حديث إعلامي إن اللقاء لم يدم أكثر من ربع ساعة، ولم يتمكن خلالها من الحديث معهم أو حتى رؤيتهم "فقد كان غائبا عن الوعي وبالكاد يعرف من حوله".

وأضافت أنها حرمت من رؤية ابنها منذ أكثر من 18 عاما، مذكرة بأنه يصارع المرض والموت منذ 4 أعوام، وأجرى 6 عمليات، إضافة لعدم تقبل جسمه للعلاج.

وصباح الثلاثاء، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين استشهاد الأسير الفلسطيني "سامي أبودياك" داخل معتقله في مستشفى سجن الرملة، بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان.

وفي وقت سابق، أوعزت الخارجية الفلسطينية إلى سفاراتها في الخارج بضرورة التحرك العاجل لتشكيل قوة ضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإجباره على الإفراج عن أسير يعاني من مراحل متقدمة من مرض السرطان.

يشار إلى أن الأسير "سامي أبودياك" من مدينة جنين ويبلغ من العمر 37 عاما، وهو معتقل منذ عام 2002، وشقيقه "سامر أبودياك" محكوم عليه أيضا بالسجن مدى الحياة.

وبارتقاء "سامي أبودياك" يرتفع عدد الشهداء الأسرى إلى 222، وكان آخرهم "بسام السايح" الذي استشهد بعد معاناة طويلة مع مرضي السرطان والقلب.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

بعد 17 عاما.. الأسير الفلسطيني علاء شحادة حرا