بعد 17 عاما في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أطلق سراح الأسير الفلسطيني؛ "علاء شحادة أبو جزر"، الخميس. وهو من أبناء مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
واعتقل "علاء شحادة" (43 عامًا)، بتاريخ 15 يناير/ كانون ثاني 2003، على معبر رفح، وهو عائد من مصر، حيث كان يرافق والده المريض في رحلة علاج.
وكان من المقرر إطلاق سراح "أبوجزر"، بعد إنقضاء محكوميته، إلا أن سلطات الاحتلال رفضت ذلك، ومددت اعتقاله لمدة 48 ساعة للتحقيق، وأبلغت عائلته بنيتها عدم الإفراج عنه.
وحكم الاحتلال على "أبو جزر" بالسجن 18 عامًا، بتهمة الانتماء لكتائب "شهداء الأقصى"، الجناح العسكري لحركة "فتح"، والمشاركة في عمليات عسكرية ضد جنود الاحتلال، قبل انسحابهم من غزة عام 2005.
وعند اعتقاله، ترك "أبوجزر" خلفه طفلته "جمانة" البالغة من العمر 4 أشهر فقط، كما فقد زوجته بعد 5 أشهر من اعتقاله، حيث بقيت طفلتهما وحيدة، وتولى رعايتها جدها، ثم توفى بعد فترة قصيرة من وفاة والدتها، وانتقلت إلى رعاية عمها "أيمن"، والذي استشهد أيضاً بعد ذلك، ومن حينها بقيت "جمانة" تحت رعاية جدتها المسنة.
وفي أبريل/نيسان 2012، خاض "أبو جزر" إضرابا عن الطعام مع 3 آلاف أسير آخرين، والذى عرف حينها بإضراب (الكرامة)، وقامت إدارة السجن بنقله عقابًا على ذلك، كما خاض أيضا إضرابًا عن الطعام لأكثر من 3 أسابيع، منتصف عام 2015، تضامنًا مع الأسرى الإداريين.
وتنتهج سلطات الاحتلال سياسة استمرار اعتقال الأسرى، رغم انتهاء محكوميتهم، وتقوم غالبًا بتحويل بعضهم إلى الاعتقال الإداري، بزعم وجود (ملف سري)، لا تكشف عنه، وتتخذ منه حجةً لاعتقال الأسرى الفلسطينيين دون محكوميات.
