تحدث صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية عن حملة الاعتقالات الجديدة، التي طالت كتابا في السعودية خلال الأيام الماضية.

ونقلت الصحيفة عن منظمة "إيه إل كيو أس تي" الحقوقية قولها إن "السعودية ألقت القبض على 8 كتاب على الأقل في حملة جديدة على المعارضة في المملكة".

وقالت المنظمة إن "الاعتقالات حدثت الأسبوع الماضي في الرياض (وسط) وجدة (غرب) وغيرها من المدن. إذ داهم مسؤولون أمنيون منازل كتاب وصادروا أجهزة كمبيوتر وهواتف محمولة".

وحسب الصحيفة، فإن "الاعتقالات الجديدة جاءت بينما يسعى مسؤلون سعوديون لإصلاح صورة المملكة بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي العام الماضي، والذي أدى إلى أسوأ أزمة دبلوماسية تواجهها المملكة منذ أعوام".

((3))

وتابعت أن "السعودية ضاعفت من جهودها لإصلاح صورتها مع مساعي ولي العهد محمد بن سلمان لطرح أسهم شركة النفظ المملوكة للدولة (أرامكو) للتداول لجذب المستثمرين الأجانب".

واعتبرت الصحيفة أن "الاعتقالات الأخيرة تشير إلى أن الأمير الشاب لا يعتزم تخفيف القيود الخانقة على أي معارضة محتملة".

كما رأت منظمة "إيه أل كيو أس تي" أن "الموجة الأخيرة من الاعتقالات تمثل جولة جديدة في الحملة المستمرة والموسعة على الناشطين والكتاب ومؤيدي الإصلاح المستمرة منذ أصبح بن سلمان وليا للعهد".

وركزت "فاينانشال تايمز" على أحد المعتقلين وهو المدون "فؤاد الفرحان"، رجل الأعمال المختص في مجال التكنولوجيا، وكان قد احتجز مدة 173 يوما عام 2008 لأنه تضامن مع المعتقلين السياسين.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعربت منظمة "العفو الدولية" عن قلقها إزاء الاعتقالات التي طالت مجموعة من المفكرين والناشطين في السعودية.

والإثنين، كشفت مصادر عن أسماء معتقلين شملتهم حملة جديدة شنتها السلطات السعودية، خلال الساعات الماضية، بينهم أكاديميون ومغردون.