أكد مجلس الأمن القومي التركي أن عملية نبع السلام، التي انطلقت شرقي الفرات بسوريا، ستتواصل حتى تحقق أهدافها.

وفي بيان صدر عن المجلس، عقب اجتماع بالعاصمة أنقرة، الثلاثاء، قال: "دولتنا التي لا تتهرب من أي عبء أو مسؤولية في محاربة الإرهاب، مستمرة في مكافحة داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) بكل حزم".

وتابع: "ننتظر من أطراف اتفاق المنطقة الآمنة بسوريا إكمال إجراءات تطهيرها من الإرهابيين في أقرب وقت، بما فيها تل رفعت ومنبج"، في إشارة إلى روسيا والولايات المتحدة التي علقت تركيا عمليتها الشهر الماضي بناء على تفاهمات معهما، تقضي بانسحاب كافة الميلشيات المسلحة من المنطقة الآمنة، وسيطرة الجيش التركي عليها.

وشدد المجلس على أنه "جرى اتخاذ جميع أنواع التدابير لمنع إلحاق الضرر بالمدنيين في إطار نبع السلام"، داعيا المجتمع الدولي لدعم أنقرة، في تأمين العودة الطوعية والآمنة للسوريين إلى ديارهم، دون أي تمييز ديني أو عرقي.

وأطلق الجيش التركي، في 9 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بمشاركة الجيش الوطني السوري (معارض)، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من ميليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية، وتنظيم الدولة، اللذين تعتبرهما أنقرة إرهابيان.

 كما استهدفت العملية تطهير الحدود الجنوبية لتركيا، وغقامة منطقة آمنة شمالي سوريا، تسمح بإعادة اللاجئين، الذين يقدر عددهم بنحو 4 ملايين لاجئ سوري في تركيا، إلى بلادهم.

وعلق الجيش التركي العملية، في 17 من الشهر نفسه، بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الميليشيات المسلحة من المنطقة، وأعقبه باتفاق مع روسيا في سوتشي 22 من الشهر ذاته.