بعد الجنود والمرتزقة.. روسيا ترسل مواطنيها للسياحة في سوريا

الأربعاء 27 نوفمبر 2019 11:54 ص

رغم انتشار مشاهد الدمار والفوضى في مناطق عدة من البلاد جراء الحرب المتواصلة منذ 2011، نظمت شركات سياحية في موسكو رحلات لمواطنين روس إلى سوريا.

جاء ذلك حسبما أفاد تقرير أوردته صحيفة "لوبوان" الفرنسية، في أعقاب تقارير أخرى أكدت وجود مرتزقة روس لديهم ارتباط بالرئيس "فلاديمير بوتين" في سوريا بجانب قوات عسكرية نظامية لموسكو تتواجد منذ سنوات لمساندة "بشار الأسد".

 ووفق "لوبوان" فإن شركتي "كيليمانجارو" و"ميراكل" الروسيتين أدرجتا ضمن مخططاتهما السياحية جولة مدتها أسبوع بمبلغ 1600 دولار للرحلة، لا تتضمن قيمة تذاكر الطائرة ورسوم التأشيرة أو التأمين.

وتشمل الرحلة زيارة كل من العاصمة دمشق ومدينتي حلب وصيدنايا (ريف دمشق) ومدينة تدمر الأثرية في محافظة حمص.

وقد مكنت شركة "كيليمانجارو" فعليا نحو 50 سائحا روسيا من زيارة سوريا خلال العام الجاري، بينما تعتزم شركة "ميراكل" تدشين أول رحلة لها إلى هناك في مارس/آذار المقبل، يشارك فيها 15 سائحا روسيا.

وقال مسؤول شركة "ميراكل" "فيكتور كومين" لوكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء: "نحاول إقناعهم، رغم أن الطلب ما زال ضعيفا وحالة الفوضى تعم البلاد".

وأكد المسؤول أن الهدف المعلن من بدء برمجة رحلات سياحية إلى سوريا هو العودة إلى معدل تدفق السياح الروس المسجل قبل الحرب، وهو 3 آلاف سائح في السنة.

وذكر موقع "لوبوان" أن المناطق التي تتم زيارتها عبارة عن بقايا "ساحات حرب"، فمثلا مدينة حلب شوهت كل معالمها البارزة.

وبحسب تقارير لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" فقد جرى مسح 30% من المدينة جراء حملة القصف المكثف على مواقع المعارضة المسلحة، بينما تعرض الباقي لأضرار كبيرة.

أما "جوهرة الصحراء" مدينة تدمر المدرجة ضمن لائحة التراث العالمي، فلا تبدو أحسن حالا، حيث تعرض أحد أبرز معالمها وأقدمها وهو قوس النصر الأثري للنسف من قبل مقاتلي تنظيم الدولة، كما تعرضت معابد أثرية داخل المدينة للتدمير أيضا، وهو ما عجزت أشغال الترميم المتعثرة عن إصلاحه.

أما صيدنايا الواقعة على بعد 30 كم من العاصمة دمشق، فلم تعد تشتهر بمآثرها الدينية، لكنها أضحت منطقة سيئة الصيت بسبب سجنها "الدموي" الذي قتل فيه نحو 13 ألف معارض للنظام ما بين عامي 2011 و2015 جراء التعذيب النفسي والجسدي، وفق تقارير لمنظمة العفو الدولية "أمنستي".

إخفاء وتطمين

وذكر الموقع الفرنسي أن السياح الروس لن يعلموا شيئا عن هذا الأمر، وسيحرص مرافقوهم من أجهزة الأمن والمخابرات السوريين على ألا يتم ذلك بأي شكل من الأشكال.

وتابع: "بدلا ذلك سيُدعون إلى تأمل المآثر الدينية، ومنها دير القديس جاورجيوس المنتصب على مرتفعات المدينة"، مشيرا إلى أن ممثل شركة "ميراكل" الروسية أكد أن لا خطر يتهدد السياح الروس في سوريا، "فهم في بلدهم".

وعقب الموقع أن ما ذكره ممثل الشركة قريب من الحقيقة باعتبار أن روسيا نشرت قرابة 63 ألف جندي في سوريا لإنقاذ نظام "بشار الأسد".

 وأضح أن لروسيا ولمرتزقتها -من شركة "فاغنر" المقربة من الكرملين- الكلمة العليا هناك، وهو ما أكده مؤخرا فيديو تم تداوله على نطاق واسع يظهر مرتزقة روسا يقطعون رأس شاب سوري وأطرافه ويحرقون جثته في ريف حمص.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

الجيش الروسي الجيش الروسي في سوريا سياحة روسية السياح الروس المرتزقة الروس

التايمز: مرتزقة روس يحاربون في سوريا وليبيا والسودان

تهديدات لصحفيين كشفوا أنشطة مرتزقة روس بدول عربية

مطربة روسية تقدم حفلة موسيقية في دير الزور السورية