التايمز: مرتزقة روس يحاربون في سوريا وليبيا والسودان

السبت 16 نوفمبر 2019 06:03 م

قالت صحيفة "التايمز" البريطانية إن جيشا من المرتزقة الروس يرتبط شخصيا بالرئيس "فلاديمير بوتين"، ينخرط في حروب بلا قواعد بالعديد من دول العالم بينهما 3 دول عربية هي سوريا وليبيا والسودان.

جاء ذلك في تقرير نشرته الصحيفة تحت عنوان "جيش بوتين الخاص في حرب بلاد قواعد"، سلطت فيه الضوء على تحركات هذه القوة العسكرية بين القارات والمكافآت المجزية التي تحصل عليها تلك القوات وروسيا نظير تقديم تلك الخدمات.

وذكرت الصحيفة أنه بعيدا عن سوريا وليبيا والسودان شارك الجيش الروسي فى عمليات عسكرية بأوكرانيا، مشيرة إلى أن تلك القوات العسكرية كانت تقابل بدلا من الجيش النظامي الروسي.

سوريا.. جماعة فاجنر

ووفق الصحيفة البريطانية كانت "جماعة فاجنر" (نسبة للاسم الحربي لقائدها ديميتري أوتكين عقيد سابق في القوات الخاصة الروسية) هو اسم جيش المرتزقة الروس الذي تواصل مع حكومة دمشق عام 2013 لمساعدتها في استرجاع المنشآت النفطية التي سيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية".

وذكرت الصحيفة أن روسيا لم تكن قد تدخلت رسميا في الحرب السورية في تلك الفترة، فكان على الجماعة أن تنشئ فرعا لها في هونج كونج لتتولى المهمة في سوريا، وقد تدخل المرتزقة الروس ولكنهم فشلوا في المهمة.

ولفتت الصحيفة إلى أن "أوتكين" بنفسه شارك في العمليات العسكرية للمرتزقة الروس في سوريا، وكان يراقب في الوقت ذاته الأحداث في أوكرانيا، حيث ساعدت "جماعة فاجنر" بنزع سلاح القوات الأوكرانية بعد ضم شبه جزيرة القرم، ثم ذهبت لدعم الانفصاليين شرقي أوكرانيا.

وأضافت الصحيفة أنه في عام 2015 تم استدعاء "جماعة فاجنر" للمساعدة في سوريا، وأنشأت مركز تدريب جنوبي روسيا.

وذكرت أن المرتزقة في تلك الفترة كانوا يتدفقون على الجماعة من أجل المكافآت المجزية، إذ كان المقاتلون يتلقون ألف دولار في الأسبوع خلال التدريبات، مع وعود بأن تتلقى عائلاتهم 60 ألف دولار إن هم قتلوا في المعارك.

وأوضحت أنه تم إعطاء الأولوية في التجنيد للجنود السابقين في القوات الخاصة، وقوات البحرية والقوات الجوية.

تدريب النخبة وكارثة

وذكرت الصحيفة أن المهمة الأولى لـ"جماعة فاجنر" في 2015 هي تدريب قوات النخبة السورية.

كما شاركت "فاجنر" في العملية التي قال فيها جيش النظام السوري إنه حرر مدينة تدمر التاريخية من عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" في مارس/آذار عام 2016.

وفقدت "جماعة فاغنر" 32 من مقاتليها الذين كانوا يقاتلون مكان الجيش الروسي النظامي، وكانت مهمتهم الأساسية هي رفع معنويات جيش النظام السوري وكفاءته، وتجنيب القوات الروسية النظامية الخسائر البشرية.

ويضيف التقرير أن مهمة مرتزقة "فاجنر" كادت أن تؤدي إلى كارثة في فبراير/شباط من العام الماضي عندما وجد المرتزقة الروس أنفسهم وجها لوجه مع القوات الأمريكية التي كانت تدعم المسلحين الأكراد في سوريا.

السودان وليبيا

وقالت الصحيفة البريطانية إنه بعد المهمة السورية توجهت "جماعة فاجنر" إلى أفريقيا. 

ونقلت "التايمز" عن مصدر روسي قوله إن أكثر من 100 مرتزق روسي بدؤوا تدريب القوات السودانية العام الماضي، مقابل امتيازات في مناجم ذهب.

وكان الاتفاق مع "جماعة فاجنر" في روسيا على حماية المنشآت النفطية مقابل الحصول على ربع الدخل.

أما في أفريقيا فقد وعدت الجماعة بالحصول على الألماس، فذهب المرتزقة في مهمات إلى ليبيا لمساعدة قوات اللواء المتقاعد "خليفة حفتر" المدعوم من موسكو وإلى بوررندي.

ولا تقتصر مصلحة روسيا في أفريقيا، حسب الكاتب، على الموارد الطبيعية بل تشمل أيضا بيع الأسلحة والتجهيزات الأمنية والتكنولوجية التي ترفع السياسيين إلى القمة.

اتهامات رسمية

والأسبوع الماضي، اتهم "فتحي باشاغا" وزير الداخلية المفوض بحكومة الوفاق الوطني الليبية، التي تدعمها الأمم المتحدة، روسيا بتأجيج الحرب المستمرة منذ أشهر لتمديد نفوذها على منتج النفط الاستراتيجي.

ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء عن "باشاغا" قوله في مقابلة أجرتها معه في تونس قبل زيارة إلى واشنطن: "تدخل الروس لصب الوقود على النار وتأجيج الأزمة بدلا من إيجاد حل. الدليل هو نشر جماعة المرتزقة الروس فاجنر في ليبيا. لقد أرسلوهم إلى سوريا قبل ذلك ووسط أفريقيا، وأينما ذهبت "جماعة فاجنر" يحدث دمار.

وفى وقت سابق نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" عن الدور الروسي في دعم ميليشيات "حفتر التي تقاتل الحكومة الليبية المعترف بها دوليا في طرابلس.

وأشارت الصحيفة في تقرير تحت عنوان "القناصة الروس والصواريخ والطائرات الحربية التي تحاول حرف مسار الحرب الليبية"، إلى بصمات المرتزقة الروس على الحرب، حيث بات عمال الإغاثة الصحية يرون شيئا جديدا: ضحايا تم استهدافهم برصاص يضرب الرأس ويقتل مباشرة ولا يغادر الجسد.

ولفتت إلى أن هذا من عمل المرتزقة الروس الذين يضمون قناصة مهرة، والبصمات التي تترك على الضحايا الليبيين هي نفس البصمات التي يتركها القناصة الروس على ضحاياهم في أماكن أخرى.

وقالت الصحيفة إن القناصة هم جزء من 200 جندي روسي وصلوا إلى ليبيا قبل شهرين كجزء من استراتيجية توسيع التأثير الروسي في الشرق الأوسط وأفريقيا.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

المرتزقة الروس الحرب السورية خليفة حفتر الجيش الروسي

تهديدات لصحفيين كشفوا أنشطة مرتزقة روس بدول عربية

إصابة قائد مرتزقة روس يقاتل مع حفتر بجروح خطيرة

فورين بوليسي: جيش مرتزقة سري يعمل لصالح روسيا حول العالم

مرعب.. فيديو مسرب يفضح تمثيل قوات روسية بجثة سوري

السراج يطالب موسكو بالتحقيق في مشاركة مقاتلين روس مع حفتر

التغلغل الروسي في ليبيا.. حرب هجينة وقلق أمريكي

روسيا تعلن السيطرة على قاعدة أمريكية سابقة شمالي سوريا

أنباء عن سقوط روس باستهداف الوفاق لتجمع قوات حفتر بطرابلس

ليبيا.. حفتر يعلن حظرا جويا فوق طرابلس ويحذر

قوات حفتر تعترف بتواجد طاقم روسي في ليبيا لدعمها

بعد الجنود والمرتزقة.. روسيا ترسل مواطنيها للسياحة في سوريا

تقرير يكشف عن نشاط للمرتزقة الروس في موزمبيق

الوفاق الليبية تجمع أدلة حول المرتزقة الروس الداعمين لحفتر

صحيفة: إيطاليا تخطط لإجلاء السراج من طرابلس.. هل ينتصر حفتر؟

تقرير أممي: مجموعات أجنبية مسلحة تشارك بمعارك ليبيا

المرتزقة.. جيوش الظل تتسلل إلى صراعات الشرق الأوسط