تقرير يكشف عن نشاط للمرتزقة الروس في موزمبيق

الجمعة 29 نوفمبر 2019 10:31 م

كشف تقرير حديث عن وجود مرتزقة روس من مجموعة "فاغنر" سيئة الصيت، في موزمبيق، حيث يخوضون معارك ضد مسلحين إسلاميين لمساعدة الحكومة، أقصى شمالي البلاد.

وأفاد تقرير لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، الجمعة، نقلا عن مصادر متعددة، أن العشرات من المتعاقدين العسكريين هم ضمن مجموعة "فاغنر" المرتبطة بـ"يفجيني بريجوزين"، حليف الكرملين الذي يطلق عليه "طباخ الرئيس" الروسي "فلاديمير بوتين".

وقد فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، في وقت سابق، عقوبات على "بريجوزين"؛ بسبب تمويله حملات إلكترونية للتأثير على انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في 2018.

ويعتقد أن هذا الرجل هو ممول للمجموعة التي أرسلت أيضا إلى سوريا، بحسب الشبكة الأمريكية، التي أشارت إلى أن نفوذه يمتد أيضا إلى ليبيا والسودان وأفريقيا الوسطى.

وتعرض هؤلاء المرتزقة لخسائر بشرية في موزنبيق، إذ قدرت الشبكة وفقا لمصادرها مقتل متعاقدين اثنين (بين 28 و31 عاما) في معارك مع المتمردين، مشيرة إلى تقارير غير مؤكدة بشأن سقوط مزيد من القتلى.

وأكدت أنه جرى إرسال 160 مقاتلا روسيا، في سبتمبر/أيلول الماضي، بعد زيارة قام بها الرئيس الموزمبيقي؛ "فيليب نيوسي"، إلى موسكو، قبل ذلك بنحو شهر، والتي تعتبر أول زيارة يقوم بها رئيس من ذلك البلد الأفريقي لروسيا، منذ نحو عقدين.

ووقع "نيوسي" مع "بوتين"، خلال الزيارة، اتفاقات في مجالات الطاقة والدفاع والأمن.

ووصل المرتزقة إلى موزمبيق بعد وقت قصير من الزيارة، على متن طائرة الشحن الروسية "أنتونوف أن- 124"، وأتبعها إرسال طائرة أخرى من الطراز ذاته، تحمل معدات عسكرية، ومروحية هجومية من طراز "Mi-17".

ووفقا للشبكة، فإن واحدة على الأقل من الطائرتين تتبعان الوحدة 224، التابعة للقوات الجوية الروسية.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد وقعت من قبل عقدا مع إحدى شركات "بريجوزين" لاستخدام طائرات النقل التابعة للوحدة 223 في سلاح الجو، والتي قامت طائرتان منها على الأقل، في الفترة بين أغسطس/آب 2018، وفبراير/شباط 2019، بتسع رحلات إلى الخرطوم، في محاولة لإنقاذ الرئيس السوداني المخلوع "عمر البشير".

وبحسب الشبكة، يتمركز مرتزقة موزمبيق في بلدة "موسيمبوا دا برايا" الساحلية، للمشاركة في عمليات عسكرية على طول الحدود الشمالية مع تنزانيا، حيث تتزايد قوة المتمردين، لكنهم ليسوا مجهزين جيدا للقتال في الأدغال الكثيفة، فضلا عن علاقتهم المتوترة بجيش البلاد، بحسب المصادر.

ونقلت عن جندي موزمبيقي، قوله إن الروس "لا يفعلون شيئا في ما يتعلق بالحد من تأثير الهجمات"، مشيرا إلى أن بعض القوات الموزمبيقية رفضت المشاركة في عمليات معهم.

وتشير "سي إن إن" إلى أن التمرد الذي يتزايد بسرعة في موزمبيق يهدد بإعاقة الاستثمارات الأجنبية في احتياطات الغاز الطبيعي، التي تمتلكها البلاد، والتي تقدر قيمتها بمليارات الدولارات.

ومن اللافت أن البلاد تتمتع بموارد ضخمة غير مستغلة من الغاز الطبيعي المسال، والمعادن النفيسة، مثل الذهب والماس، وهو ما جعلها هدفا لتنافس شركة "روسنفت" الروسية العملاقة للطاقة، مع شركات عالمية أخرى، للحصول على حصة من الاستثمار، وهو ما لم يشر التقرير لصلته بالمرتزقة.

وفي أغسطس/آب الماضي، وقعت "روسنفت" اتفاقية مع شركة الطاقة المملوكة للدولة في موزمبيق لتطوير حقول الغاز في المنطقة، وتجري شركة "Alrosa" الروسية العملاقة للماس مسوحات جيولوجية في موزمبيق.

ووفق تقرير الشبكة الأمريكية، فإن تهدئة الأوضاع في شمال موزمبيق، تحتاج إلى ما هو أكثر من عشرات المرتزقة الروس للتغلب على المرتزقة الذين يهددون البنية التحتية للطاقة، بالقرب من الحدود مع تنزانيا.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مرتزقة مرتزقة روس مرتزقة وقتلة فاجنر

فاغنر.. مرتزق يكشف حقيقة سلاح بوتين السري العابر للحدود

أمريكا تعرب عن قلقها من تزايد المرتزقة الروس في ليبيا