سقط 4 قتلى وأصيب العشرات من المتظاهرين العراقيين؛ جراء اشتباكات مع قوات الأمن في "جسر الأحرار" ومنطقة "السنك" في العاصمة بغداد.

ونقل موقع قناة "روسيا اليوم"، عن ناشطين، تأكيدهم أن الصدامات بين المتظاهرين وقوات الأمن أسفرت أيضا عن حالات اختناق كثيرة نتيجة إطلاق الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.

وجاء ارتفاع عدد القتلى بعد أن أكدت مصادر أمنية وطبية لوكالة الأنباء الفرنسية، مقتل متظاهرين اثنين بالرصاص الحي خلال المواجهات.

وبحسب وكالة "رويترز"، أغلق المحتجون العديد من الطرق في جنوبي العراق بالإطارات المشتعلة واشتبكوا مع الشرطة في بغداد؛ في سبيل الضغط للإطاحة بالحكومة‭‭ ‬‬واقتلاع جذور الفساد المستشري في الدولة.

ومنع المتظاهرون في مدينة البصرة، عاصمة النفط بجنوبي العراق، الموظفين الحكوميين من الوصول إلى العمل بإقامة حواجز من الخرسانة تم طلاؤها لتصبح مثل نعوش أقاربهم الذين قتلوا خلال الاضطرابات المستمرة منذ أسابيع.

ونقلت الوكالة عن "علي ناصر"، وهو مهندس عاطل عن العمل عمره 28 عاما، قوله: "في البداية كان مطلبنا الإصلاح ومحاربة الفساد"، مضيفا: "لكن بعد أن قتلتنا الحكومة وسالت دماء الشباب السلمي... لن نرجع قبل إسقاط هذه الحكومة والطبقة الفاسدة التي تتحكم بنا".

ومساء الثلاثاء، لم ينجح رئيس الوزراء "عادل عبدالمهدي"، في تهدئة المحتجين حين خرج بخطاب عبر فيه قلقه إزاء "العنف والخسائر المالية الناجمة عن الاضطرابات"، لكنه اتهم "مخربين" لم يحددهم بالمسؤولية عن الأضرار.

وقال إن "شهداء سقطوا بين المحتجين وقوات الأمن، كما أصيب عدد كبير واعتقل الكثيرون"، مضيفا أن السلطات تحاول تحديد الأخطاء التي ارتكبتها قوات الأمن وهي تحاول إخماد الاحتجاجات.

وذكر أن إغلاق الموانئ كلف الدولة مليارات الدولارات وتم إحراق الكثير من المباني، في إشارة لإغلاق ميناء "أم قصر" جنوبي البلاد.

وتسبب قمع الاحتجاجات، في قتل ما لا يقل عن 350 شخصا، وإصابة الآلاف، منذ بدء أكبر موجة التظاهر التي تشهدها البلاد منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.