وصف الحكومة الروسية، ضابطة مخابرات سوفيتية سابقة، بأن حياتها المهنية ربما "غيرت مجرى التاريخ".

وأثنى الكرملين، الأربعاء، على الجاسوسة الراحلة "جوهر فارتانيان"، التي توفيت الإثنين الماضي، عن عمر 93 عاما، وكانت ساعدت على إحباط مؤامرة نازية لقتل رئيس الوزراء البريطاني "ونستون تشرشل"، وحاكم الاتحاد السوفيتي "جوزيف ستالين"، والرئيس الأمريكي "فرانكلين روزفلت".

وقال المتحدث باسم الكرملين "ديمتري بيسكوف" الأربعاء: "من دون جوهر فارتانيان وزوجها جيفورك، ربما كان تاريخ عالمنا مختلفا. هذان شخصان تركا بصمتهما على تاريخ البشرية".

من جهته، عبر الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، الذي كان ضابطا أيضا بالمخابرات السوفيتية في ألمانيا الشرقية إبان الحرب الباردة، عن تعازيه لعائلة وأقارب "فارتانيان"، التي توفي زوجها في عام 2012 عن عمر 87 عاما.

"فارتانيان" كانت عميلة سرية ميدانية على مدى عقود، ويقال إنها ساعدت في إحباط مخطط مدعوم من الزعيم النازي "أدولف هتلر" لاغتيال قادة الحلفاء في أول مؤتمر لـ"الثلاثة الكبار" والذي عقد في طهران عام 1943.

ولدت "فارتانيان" في أرمينيا في 1926، وانتقلت إلى إيران في الثلاثينيات حيث انضمت عندما كان عمرها 16 عاما لجماعة مناهضة للفاشية، قادها زوجها المستقبلي والجاسوس السوفيتي "جيفورك فارتانيان"، الذي كان مكلفا بتأمين المؤتمر الذي عقد إبان الحرب العالمية الثانية.

وقال "جيفورك" إن الجماعة السوفيتية، التي كشفت بالفعل أكثر من 400 عميل نازي في إيران، حددت مجموعة من القتلة المأجورين النازيين قبل المؤتمر، واعتقلتهم، ما أدى لإحباط المؤامرة التي تعرف باسم "عملية الوثب الطويل".