مجلس الأمن يرفض تعيين ولد عبدالعزيز مبعوثا في ليبيا

الخميس 28 نوفمبر 2019 12:05 ص

فشل رؤساء أفارقة في الحصول على موافقة الأمم المتحدة على تعيين الرئيس الموريتاني السابق "محمد ولد عبدالعزيز"، مبعوثا أفريقيا مكلفا في ليبيا.

ورفضت الولايات المتحدة، شرطا تقدم به الرئيس الموريتاني السابق، وهو وضع مهمته في ليبيا ضمن حيثيات البند السابع الذي ينص على إمكانية استخدام القوة في النزاعات الدولية.

وأخفقت 3 دول أعضاء في مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، في الحصول على تعيين "عبدالعزيز". 

وبحسب صحيفة "القدس العربي"، أكدت مصادر دبلوماسية لدى المنظمة الدولية، أن الدول الغربية ترفض إزاحة المبعوث الأممي اللبناني "غسان سلامة" عن متابعة الملف الليبي.

وأكد ممثلو الولايات المتحدة والدول الأوروبية، أنهم "لن يغيروا الجواد وسط المعركة"، وذلك خلال جلسة مطولة عقدها مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، حول الأمر، بطلب من مندوبي الدول الإفريقية ذات العضوية الدورية في مجلس الأمن، وهي ساحل العاج وجنوب أفريقيا وغينيا الاستوائية.

ولزمت الصين وروسيا الحياد خلال مناقشة هذه القضية، بينما أكدت دول أخرى أنه "بالإمكان العودة للنظر في هذه المسألة، لكن ليس الآن".

وذكرت مصادر دبلوماسية في نيويورك للصحيفة، أن الوثيقة التي اقترح فيها الاتحاد الإفريقي على الأمين العام للأمم المتحدة، "أنطونيو غوتيريش"، القيام بإشراك حقيقي للاتحاد في علاج الأزمة الليبية، "لم تجد آذانا صاغية".

ومما قلل حظوظ "عبدالعزيز" الذي سبق أن رأس اللجنة الإفريقية العليا حول الأزمة الليبية، بالفوز في هذا المنصب، كونه يواجه اتهامات من أسرة وقبيلة "عبدالله السنوسي"، مدير مخابرات الرئيس المخلوع "معمر القذافي"، تتعلق بتسليمه (السنوسي) إلى السلطات الليبية بمقابل مالي، بعد أن التزم له بتأمينه.

يذكر أن "سلامة"، عانى منذ تولى منصبه في يونيو/حزيران 2017، من غياب دعم واضح من المجموعة الدولية من أجل القيام بمهمته على أحسن وجه.

حيث ظهرت مواقف دولية متباينة من النزاع الليبي، منذ أن أطلق اللواء المتقاعد "خليفة حفتر" هجومه العسكري على طرابلس من أجل الاستيلاء عليها من يد حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، حيث أعلن الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب"، الذي كانت بلاده تدعم الحكومة الوطنية، عن دعمه لـ"حفتر" خلال مكالمة هاتفية معه، رغم سقوط مئات القتلى بسببه.

وفي حين اقترح "سلامة"، خطة من 3 نقاط، تتلخص بوقف إطلاق النار، وعقد مؤتمر دولي حول ليبيا، وتنظيم مؤتمر وطني ليبي، تجري التحضيرات حاليا لعقد مؤتمر حول ليبيا قبل نهاية السنة الجارية في ألمانيا دون أن يتحدد حتى الآن تاريخ خاص لذلك، وسط استمرار هجمات "حفتر".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مليشيات مسلحة بليبيا المبعوث الأممي إلى ليبيا محمد ولد عبدالعزيز محمد ولد عبد العزيز

السفارة الأمريكية تحذر رعاياها من السفر إلى ليبيا