استنكر وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، الخميس، انتقادات الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" لعملية "نبع السلام" العسكرية التي شنتها أنقرة شمالي سوريا ضد ميليشيا "وحدات حماية الشعب الكردية"، التي تصنفها تركيا إرهابية.
وقال "جاويش أوغلو"، خلال حديثه للصحفيين بالبرلمان التركي: "ماكرون كان يريد إقامة دولة إرهابية شمالي سوريا، لكنه عاش خيبة أمل عقب عملية نبع السلام، وبات لا يعلم ما يقول"، وفقا لما نقلته شبكة "تي آر تي عربي" التركية.
وأضاف: "إنه (ماكرون) بالفعل الراعي للمنظمة الإرهابية، ويستضيفهم باستمرار في قصر الإليزيه. إذا قال إن حليفه هو المنظمة الإرهابية.. فليس هناك ما يُقال أكثر".
وكان الرئيس الفرنسي قد صرح، الخميس، في مؤتمر صحفي مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)؛ "ينس ستولتنبرج"، بأن تركيا "لا يمكنها أن تنتظر تضامنا من دول الناتو في الوقت الذي تضعنا فيه أمام الأمر الواقع من خلال الهجوم الذي تقوم به في سوريا".
وأضاف: "أتفهّم مخاوف أنقرة الأمنية، لكن من غير المقبول وضعنا أمام أمر واقع".
وأعرب الرئيس الفرنسي عن أمله في أن يناقش زعماء الناتو، خلال قمتهم بلندن، في 3-4 ديسمبر/ كانون الأول، التدخل التركي في سوريا، الذي وصفه بـ "المهدد لعمليات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية".
يذكر أن أنقرة تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية فرعا لحزب العمال الكردستاني الانفصالي وتصنفها ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية، فيما تعتبرها فرنسا والولايات المتحدة حليفا في الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".