خرج آلاف العراقيين، الخميس، في مواكب تشييع غفيرة رغم حظر التجوال المفروض على محافظات جنوب العراق، بحسب ما أكدت وكالة الأنباء الفرنسية.
حيث سقط في مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار جنوبي العراق، 25 قتيلا، وأصيب أكثر من 200 آخرين بجروح، بينهم حالات إصابتهم خطرة جدا، إثر استخدام القوات الأمنية للرصاص الحي نحو المتظاهرين لتفريقهم، منذ فجر الخميس.
وأظهرت مقاطع فيديو بثها ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، الآلاف من أبناء الناصرية وهم يشيعون قتلاهم، وسط هتافات غاضبة.
تشييع مستمر في الحبوبي للشهداء الذين سقطوا اليوم والذين سيقسطون اثناء المواجهات مع المجرمين#الناصرية_تموت#العراق_ينتفض pic.twitter.com/aXT9RzlNOJ
— 🇮🇶Emaduldeen #العراق_ينتفض (@euldeen) November 28, 2019
تشييع شهداء مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار جنوبي العراق اليوم الخميس
— عمر الجنابي (@omartvsd) November 28, 2019
الشهداء جميعهم متظاهرين سلميين واجهتهم قوات الأمن بالرصاص الحي وأصابت العشرات منهم#العراق#iraq pic.twitter.com/51R9xEW8DO
ذي قار قبل قليل ..
— Mustafa Hamid 🇮🇶 (@mustafahamidmoi) November 28, 2019
تشييع احد الشهداء الذين سقطوا اليوم في مدينة الناصرية ..#العراق_ينتفض pic.twitter.com/dIkIUnoesR
ونقلت وكالة "سبوتنيك"، عن شهود عيان، أن القوات الأمنية منعت سيارات الإسعاف من الوصول إلى جسر الزيتون، الذي يشهد اشتباكات مسلحة بين قوات الرد السريع، وعشيرة "الغزي"، التي أعلنت الانتفاض لحماية المتظاهرين.
وأضافوا أن مجموعة من أبناء عشائر "الغزي"، بقيت مرابطة على جسر الفهد، فيما تجمع المئات من أبناء عشيرة "البدور" في منطقة البطحاء.
وأكد شاهد أن العشيرتين هددتا برفع السلاح ضد قوات الجيش، وباقي الفصائل الأمنية، حال تكرر استخدامها الرصاص الحي ضد المتظاهرين، مطالبتان بمغادرة القوات فورا.
وأضرم محتجون غاضبون النار بمقرين للقوات التي شاركت في استخدام الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين، في محافظة ذي قار، الأول خاص بفوج المهمات الخاصة، والثاني لقوات الرد السريع، فيما حاصر عدد كبير من المحتجين الغاضبين، القوات في الشوارع، لاسيما صوب منطقة "الشامية".
الفيديو السابق بصوت واضح..
— د. علي الجابري (@alialjabiri) November 28, 2019
عشائر آل غزي في الناصرية تحمل السلاح وتتوعد بالقصاص من المجرم جليل الشمري الذي إرتكب مجزرة بحق أبناء المدينة#نريد_وطن #العراق_ينتفض pic.twitter.com/odeb57Haln
عشائر الناصرية تُثبت انها في قمة وطنيتها، تنزل الى الشوارع بأعداد كبيرة لإيقاف نزيف الدم الذي يطال ابناءهم من المتظاهرين العزل بعد يومٍ دامٍ ذهب على اثرها الشهداء بالعشرات نتيجة أوامر صادرة من السافل جميل الشمري قائد العمليات هناك العشائر نزلت برجالها وأسلحتهم والهدف احلال الامن. pic.twitter.com/0wXPAgxKtC
— عمار ساطع حسين (@ammarsati1) November 28, 2019
وتحت ضغط العشائر، وتهديد محافظ ذي قار بالاستقالة، سحب رئيس الوزراء العراقي "عادل عبدالمهدي"، الخميس، صلاحيات رئيس "خلية الأزمة" التي تم تشكيلها مؤخرا في محافظة ذي قار، الفريق "جميل الشمري".
وكانت قيادة العمليات المشتركة في الجيش العراقي، قالت في بيان لها إنه "لأهمية ضبط الأمن وفرض القانون في المحافظات وحماية المؤسسات والمصالح العامة والخاصة وحماية المواطنين، تم تشكيل خلايا أزمة برئاسة المحافظين"، لكن المحافظ أكد عدم التنسيق معه في قمع الاحتجاجات.