128 أسيرا حوثيا لدى السعودية يصلون إلى صنعاء

الجمعة 29 نوفمبر 2019 03:39 ص

عاد عشرات الأسرى الحوثيين، الخميس، إلى صنعاء، بعدما أطلق سراحهم التحالف العربي الذي تقوده السعودية، في إطار مبادرة لدعم عملية السلام، قد تشجع جهود إنهاء الحرب الدائرة في البلاد منذ ما يقرب من خمس سنوات.

ووصل 128 أسيرا من الحوثيين، إلى مطار صنعاء، آتين من السعودية، على متن ثلاث طائرات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر، وكان في استقبالهم قياديون في صفوف الحوثيين وأفراد عائلاتهم.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إنه تم نقل 128 شخصا إلى صنعاء.

كان التحالف العسكري، قال الثلاثاء، إنه أطلق سراح 200 أسير من حركة الحوثي.

ولم يعرف بعد سبب الاختلاف بين الرقمين.

وأضافت اللجنة، في بيان: "يمثل هذا الإفراج خطوة إيجابية ونأمل أن يكون سببا في الإفراج عن المزيد من المحتجزين لأسباب تتصل بالنزاع وإعادتهم إلى أوطانهم".

وتابع البيان: "تعمل اللجنة الدولية كوسيط محايد ولم تشارك في أي مفاوضات سابقة لعملية الإفراج".

وجميع الأسرى المفرج عنهم الخميس، أسروا في مناطق مختلفة من اليمن بين 2015 وهذا العام.

واحتشد مئات اليمنيين عند المدخل الرئيسي للمطار، وبينهم أشخاص كانوا ينتظرون خروج السجناء العائدين لمعرفة ما إذا كان أقرباء لهم فقدوا خلال سنوات الحرب من بين هؤلاء.

ووضع عدد من السجناء بعد إنزالهم من الطائرة على كراس نقالة، فيما رفع آخرون جلابياتهم ليكشفوا عن قروحهم.

وقال "عبدالرقيب العبادي" البالغ 35 عاما: "العلاج الذي تلقيناه (في السعودية) كان سيئا جدا".

وأضاف أنه يتمنى أن يحل السلام، لكنه استطرد قائلا: "إذا استمر العدوان السعودي، فإن الحرب ستستمر حتى النصر".

وجاء قرار الإفراج عن الأسرى، بعد نحو شهرين على توقّف هجمات المتمردين ضد السعودية، وبعيد إعلان مسؤول سعوديّ أنّ المملكة تقيم "قناة اتصال" مع المتمردين المدعومين من طهران من أجل انهاء الحرب المستمرة منذ 2014.

وكان الحوثيون اتّفقوا مع الحكومة المعترف بها دوليا التي يدعمها التحالف، خلال محادثات في السويد في ديسمبر/كانون الأول الماضي، على تبادل نحو 15 ألف أسير، لكن الاتفاق لم يبصر النور.

ومطار العاصمة التي يسيطر علّيها المتمردون منذ بداية الحرب في 2014، مغلق أمام الرحلات الجوية منذ 2016، ولا يسمح التحالف الذي يتحكّم بحركة المطار إلا لطائرات الامم المتحدة ومنظمات انسانية باستخدامه.

وقبل الشروع في عملية إعادة الأسرى، تأكّدت اللجنة الدولية من هويات المحتجَزين "وتحققت من رغبتهم في العودة إلى وطنهم، وذلك من خلال مقابلات أجرتها معهم في سجن خميس مشيط (جنوب السعودية) قبيل مغادرتهم"، حسب بيانها.

وذكرت أنّ بعض هؤلاء كانوا بحاجة إلى عناية طبية، وقد رافقهم في رحلتهم طبيب.

وفي صنعاء، قام 19 متطوعاً وموظفاً من الهلال الأحمر اليمني، من ضمنهم 5 متخصصين في الإسعافات الأولية، بمساعدة المرضى ونقلهم في 6 سيارات إسعاف من المطار إلى منشأة صحية للمتابعة الطبية، وفقا للجنة.

وتسبّب النزاع على السلطة في اليمن بمقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم عدد كبير من المدنيين، بحسب منظمات إنسانية، خصوصا منذ بدء عمليات التحالف ضد المتمردين لوقف تقدّمهم في اليمن المجاور المملكة في آذار/مارس 2015.

وتقول مصادر، إن الرياض تعقد محادثات غير رسمية مع الحوثيين، منذ أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، بغية التوصل لوقف لإطلاق النار مع سعيها لإيجاد مخرج من الحرب التي تواجه انتقادات لاذعة، خاصة بعد أن سحبت الإمارات، شريكتها الرئيسية في التحالف، قواتها من اليمن.

وتحاول الأمم المتحدة استئناف المفاوضات السياسية التي تهدف لإنهاء الحرب التي تسببت في مقتل عشرات الآلاف ودفعت الملايين إلى شفا المجاعة.

ويعتبر الصراع في المنطقة حربا بالوكالة بين السعودية وإيران.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

غريفيث يشيد بإطلاق السعودية سراح أسرى حوثيين وفتح مطار صنعاء

هادي يدعو الحوثيين إلى تنفيذ الاتفاقات وتغليب مصلحة اليمن