‏تركيا تستضيف مؤتمرا دوليا حول "الأبارتايد" الإسرائيلي

السبت 30 نوفمبر 2019 10:43 ص

انطلق في مدينة إسطنبول التركية، الجمعة، المؤتمر العالمي الأول حول "الأبارتايد" (نظام الفصل العنصري) الإسرائيلي، الذي تستمر فعالياته يومين، بمشاركة منظمات دولية.

ويعقد المؤتمر الدولي تحت عنوان "المؤتمر العالمي الأول حول الأبارتايد الإسرائيلي: الأبعاد والتداعيات وسبل المواجهة".

وينظم المؤتمر "المنظمة العالمية لمناهضة التمييز والفصل العنصري" بشراكة مع "اتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي".

وحسب القائمين على المؤتمر، فإنه يهدف إلى المساهمة في تطوير العمل القانوني والبحثي، وإطلاق المبادرات من قبل مؤسسات المجتمع المدني، لضمان مساءلة الاحتلال الإسرائيلي على جريمة "الأبارتايد"، والضغط عليه لإنهاء هذا النظام العنصري.

ويأتي انطلاق المؤتمر تزامنا مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يوافق 29 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام، ويحضره كبير مستشاري الرئيس التركي "عدنان تانري فاردي"، ورئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس المطران "عطا الله حنا"، وعدد من الدبلوماسيين الدوليين.

وفي كلمته بانطلاق المؤتمر، انتقد رئيس اتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي "علي كورت" عدم اعتبار (إسرائيل) أي أهمية للقوانين الدولية، لافتا إلى أن جرائمها التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني تحت حماية الغرب تؤكد ذلك.

وأضاف أن "القوى الدولية تسعى للمشاركة في كافة ثروات الشعوب من مصادر وموارد، من خلال الخرائط التي رسموها والدويلات المصنعة، وبدا نجاحها من خلال قيام دولة إسرائيل في فلسطين".

واستنكر "كورت"، حماية الولايات المتحدة لـ(إسرائيل)، موقف بعض القادة العرب "الذين يدعون للظلم دون مبالاة".

ورأى أنه رغم اعتبار التفرقة العنصرية جريمة ضد الإنسانية، ورغم أن المجتمع الدولي يعارض التمييز، إلا أنه ينطوي على نفسه، ويلتزم الصمت حين يصل الأمر إلى (إسرائيل).

ودعا "كورت"، باسم اتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي، التي تضم 354 منظمة أهلية من 66 دولة، جميع الدول وعلى رأسها البلدان الإسلامية، إلى تحرك قوي ضد الخطوات الهجومية المتزايدة التي تقوم بها (إسرائيل)، مهددة سلام العالم بأكمله.

من جهتها، قالت رئيسة المنظمة العالمية لمكافحة التمييز "ريم الخلف"، إن "نظام الأبارتايد الذي فرضته (إسرائيل) لم ينج منه أي فلسطيني، حتى الذي يحمل جنسيتها".

وأضافت أن "القانون الدولي يملي علينا مكافحة جريمة الأبارتايد، كما يملي علينا ضميرنا ذلك، ليس فقط من أجل فلسطين، بل من أجل سلامة الإنسانية كلها".

واستنكرت "ريم"، موقف القوى العظمى التي اكتفت بإدانة جرائم (إسرائيل)، واعتبرتها مجرد عدم التزام بالقرارات الدولية.

كما وجه المطران "عطا الله"، خلال كلمته، نداء إلى كافة الكنائس المسيحية في العالم، بضرورة الالتفاف حول فلسطين وشعبها، ومواجهة ما يعانيه أهلها من الاحتلال والعنصرية.

واستنكر المواقف الأمريكية وقراراتها بحق فلسطين من "اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، والاعتراف بشرعية المستوطنات".

وقال: "نقول للأمريكيين بأن القدس كانت وستبقى عاصمة لفلسطين رغم قرار (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب، وأن الرئيس الأمريكي ليس مخولا بتقديم ما لا يملك لمن لا يستحق".

وأضاف: "فلسطين موجودة على الخارطة ولن تتمكن أي قوة من شطب وجودها ووجود شعبها الذي ننتمي إليه جميعا مسيحيين ومسلمين، ووجود الاحتلال الغاصب في فلسطين هو وجود على أنقاض شعبنا".

ومن المتوقع صدور عدد من التوصيات في نهاية المؤتمر، أبرزها الدعوة لإنشاء تحالف دولي ضد نظام الأبارتايد والتمييز العنصري، إضافة إلى الدعوة لتشكيل مجموعات عمل بحثية وقانونية ولمنظمات المجتمع المدني، والتوافق على خطة عمل لكل منها للعامين القادمين.

كما أنه سيتم، وفق الجهات المنظمة، توثيق نشاطات المؤتمر وفعالياته ونقاشاته والأوراق المقدمة خلاله، في كتاب تصدره المنظمة العالمية ضد الفصل والتمييز العنصريين.

يشار إلى أن "المنظمة العالمية لمناهضة التمييز والفصل العنصري" أُنشئت بهدف مكافحة جميع أشكال التمييز والاستغلال والفصل العنصري بكل الوسائل المتاحة قانونيا، بما في ذلك نظام الفصل العنصري المفروض على الشعب الفلسطيني.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الفصل العنصري نظام الفصل العنصري نظام الفصل العنصري الصهيوني نظام الفصل العنصري الإسرائيلي العنصرية الإسرائيلية

تصاعد خطير للعنصرية الإسرائيلية الشعبية والسياسية خلال المعركة الانتخابية