تصاعد خطير للعنصرية الإسرائيلية الشعبية والسياسية خلال المعركة الانتخابية

الثلاثاء 10 فبراير 2015 12:02 ص

أصدرت المؤسسة العربية لحقوق الإنسان هذا الأسبوع، تقريراً حول الانتخابات الإسرائيلية القادمة، مع التركيز على الجوانب المتعلقة بحقوق الأقلية الفلسطينية والبلاد. وقد صدر هذا التقرير باللغة الانجليزية، حيث من المتوقع استعماله ضمن مشروع المرافعة الدولية بالمؤسسة، والذي يهدف لوضع قضايا التمييز والعنصرية داخل إسرائيل على جدول أعمال المؤسسات والهيئات الدولية.

وقد استعرض التقرير في جزءه الأول الأحزاب العربية المشتركة، وصولاً لتشكيل القائمة المشتركة فيما بينها، إضافة لحملة المقاطعة وأسبابها. وتركز الباب الثاني حول الأجواء السياسية للحملة الانتخابية حتى اليوم بما في ذلك قضية رفع نسبة الحسم التي اقترحها اليمين لتحديد مشاركة الاحزاب العربية، إضافة للتبريرات التي ظهرت في قرار محكمة العدل العليا التي رفضت الطعونات التي قدمت ضد هذا القانون.

إضافة لأجواء التحريض العنصري ضد الأقلية الفلسطينية في البلاد مذكراً بتصريحات ليبرمان- وزير الخارجية ورئيس حزب "يسرائيل بيتينو"- وخطته للسلام التي دعت صراحة لتبادل السكان، إضافة لتصريحات رئيس الحكومة العنصرية منذ حرب غزة الى اليوم.

واستعرض التقييدات التي تعرض لها أعضاء الكنيست العرب، وخاصة قضية إبعاد النائبة حنين زعبي عن الكنيست، إضافة للمحاولات الجارية لمنعها من الترشح للانتخابات المقبلة من خلال لجنة الانتخابات العامة، وسن قوانين خاصة، إضافة للتحريض عبر وسائل الإعلام العبرية ومحاكمة بعض أعضاء الكنيست العرب.

وقال التقرير أن السياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين في إسرائيل، حملت الكثير من العنصرية والتحريض، وهو ما يتوقع تصاعده خلال الحملة الانتخابية الحالية، حيث أصبح التحريض والعنصرية في جوهر الخطاب السياسي الإسرائيلي الرسمي، الذي يساهم بخلق ثقافة سياسية تشرع التحريض ضد الأقلية الفلسطينية وتعمل على تجريم تمثيلهم ومشاركتهم السياسية.

وقالت المؤسسة في تقريرها أن هذا التوجه لم يعد حكراً على الأحزاب المتطرفة، بل سياسة بارزة لدى كافة الأحزاب الصهيونية المركزية، وانتقد التقرير التوجه الطاغي لأحزاب "المركز واليسار الصهيوني" التي ترى بالعرب مجمعاً للأصوات فقط ويهدف استعماله لإسقاط حكم اليمين الصهيوني.

وحول التقرير قال محمد زيدان - مدير المؤسسة، أن هذا التقرير يأتي مساهمة من المؤسسة لفضح العنصرية المتصاعدة في الثقافة الإسرائيلية السائدة شعبياً وسياسياً، خاصة وأننا نتوقع تصاعداً خطيراً ضمن الحملة الانتخابية التي ظهرت منذ بدايتها، وأن هناك توجهاً واضحاً لاستعمال العنصرية والتحريض ضد الفلسطينيين في البلاد كوسيلة لتجنيد الرأي العام للتصويت للأحزاب التي أخذت تتنافس فيما بينها على العداء للعرب، وحقوقهم المدنية والسياسية والاقتصادية الأساسية أولاً.

وأضاف زيدان أن المؤسسة تنوي إصدار تقرير ثاني قبيل يوم الانتخاب بهدف تلخيص المعركة ونتائجها بنظرة حقوقية، ومطالبة العالم ومؤسساته الرسمية والشعبية ليس فقط بمعرفة المواقف العنصرية المتجذرة في إسرائيل، بل بالعمل لاتخاذ مواقف واضحة لإدانتها ومساندة المجتمع الفلسطيني في البلاد على مكافحة العنصرية والعمل من اجل إحقاق كافة حقوقه الإنسانية الأساسية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

فلسطين إسرائيل محمد زيدان الناصرة المؤسسة العربية لحقوق الإنسان العنصرية الإسرائيلية

«مارزيل» في الكنيست: شرعنة الإرهاب في (إسرائيل)

«يديعوت أحرونوت»: سجن سري جدا في (إسرائيل) تُرتكب فيه فظائع بحق الفلسطينيين والعرب

‏تركيا تستضيف مؤتمرا دوليا حول "الأبارتايد" الإسرائيلي