اعتقلت السلطات في ميانمار نحو 100 شخص من مسلمي الروهنجيا، كانوا يحاولون الخروج من ولاية أراكان، غربي البلاد، والتي تشهد منذ أكثر من عامين حملة عسكرية يقودها الجيش الحكومي راح ضحيتها الآلاف من أبناء الأقلية المسلمة.
ونقلت وكالة أنباء أراكان، السبت، عن مصادر لم تسمها، إن السلطات في ميانمار ألقت القبض على ما يزيد على 96 مسلما من الروهنغيا، الجمعة، بالقرب من شاطئ شانجثار في منطقة أيياروادي (جنوب غرب)، وهو يحاولون الوصول إلى مدينة يانغون (جنوب شرق) العاصمة التجارية.
من جانبه، توقع الناشط الروهنغجي "سو ثو مو" أن تقوم حكومة ميانمار بتوجيه الاتهام إلى المعتقلين الروهنجيا بوصفهم متسللين غير قانونيين من بنجلاديش.
وأكد للوكالة ذاتها أن "تهديد الإبادة الجماعية لا يزال مستمرا بالنسبة للروهنجيا المتبقين في أراكان".
وتحظر حكومة ميانمار على المسلمين الروهنجيا التنقل داخل ولاية أراكان كما تحظر تماما الخروج من الولاية إلى الولايات الأخرى.
ومنذ 25 أغسطس/آب 2017، يشن الجيش في ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة، حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهنجيا في إقليم أراكان (راخين).
وأسفرت الجرائم المستمرة عن مقتل آلاف الروهنجيا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون إلى بنجلاديش، وفق الأمم المتحدة.
وتعتبر حكومة ميانمار الروهنجيا "مهاجرين غير نظاميين" من بنجلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة بـ"الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم".