أثارت رسوم ساخرة نشرتها مجلة "شارلي إيبدو"، المثيرة للجدل، غضبا في الشارع الفرنسي، بالتزامن مع استقبال جثامين 13 جنديا من ضحايا حادث تحطم مروحيتي الجيش الفرنسي في مالي.
ويُظهر واحد من الرسوم الخمسة الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" واقفا أمام نعش لأحد الجنود القتلى، مع عبارة "انضممت إلى الجيش لأكون متميزا عن الآخرين"، وهو شعار يستخدمه الجيش الفرنسي في حملته الحالية لتطويع جنود، بحسب "أ ف ب".
وأعرب رئيس أركان سلاح البر في الجيش الفرنسي، الجنرال "تييري بوركارد" عن غضبه من الرسوم المسيئة للجنود القتلى.
واتهم "بوركارد" المجلة الأسبوعية، بتدنيس فترة حداد العائلات الحزينة، معتبرا عبر "تويتر" أن القتلى راحوا ضحية الدفاع عن حريات الفرنسيين.
Profonde indignation et incompréhension à la vue de ce dessin de @Charlie_Hebdo_ . Mes pensées vont d’abord aux familles de tous les soldats morts au combat pour défendre nos libertés. pic.twitter.com/55L8hvV3ZF
— Chef d'état-major de l'armée de Terre (@CEMAT_FR) November 29, 2019
من جانبه؛ رد رئيس تحرير "شارلي إيبدو"، "لوران سوريسو"، بالقول،: "على صحيفتنا أن تبقى وفية لروحها الساخرة، وأحيانا الاستفزازية".
وأضاف: "ومع ذلك أود أن أقول إننا على دراية بأهمية عمل الجنود الفرنسيين في قتالهم ضد الإرهاب".
وتقيم فرنسا، الإثنين، تكريما وطنيا للجنود الفرنسيين الـ13 الذين قُتلوا خلال عملية عسكرية ضد تنظيمات مسلحة في مالي في 25 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وأثار مقتل الجنود الـ13 صدمة كبرى في فرنسا التي لم يتكبّد جيشها خسائر بشرية بهذه الفداحة منذ التفجير الذي استهدف مقر قيادة القوات الفرنسية في بيروت في عام 1983 وأوقع 58 قتيلا.