وزير الداخلية الجزائري عن تصريح "خونة وشواذ": لم أقصد المعارضين

الأربعاء 4 ديسمبر 2019 09:47 ص

تبرأ وزير الداخلية الجزائري "صلاح الدين دحمون" من تصريحات له أثارت جدلا، قبل ساعات، واعتبرت مهينة لمعارضي الانتخابات الرئاسية المقررة في البلاد 12 ديسمبر/كانون الأول الجاري، حيث أطلق أوصافا مثل "خونة ومرتزقة وشواذ ومثليين".

وقال "دحمون"، في بيان، مساء الثلاثاء: "نظرا لما بدر من بعض وسائل الإعلام و مواقع التواصل الاجتماعي من تحوير للتصريح الذي أدليت به اليوم بمجلس الأمة (الشورى) ومحاولة لإخراجه من مقصده، أؤكد من خلال هذا المنشور أنني لم أتطرق البتة إلى ما له صلة بالحركة السياسية التي يعيشها بلدنا منذ أشهر، وإنما كان كلامي موجها حصرا لقلة من أشباه الجزائريين من العملاء والخونة وأصحاب الممارسات المشينة الذين تحق بشأنهم كل الأوصاف، والذين عمدوا إلى تدويل الشأن الداخلي لبلدنا في البرلمان الأوروبي ومنظمات غير حكومية ومنحوها فرصة للتدخل في شؤوننا الداخلية السيادية وسمحوا لنواب أجانب بالتطاول على أمورنا".

وأضاف الوزير قائلا: "وإذ أستنكر تعمد إخراج تصريحاتي من سياقها ومحاولة إيهام الرأي العام بمحتويات مغلوطة أجدد دعوتي لبنات وأبناء شعبنا الأبي إلى الحيطة لما يحاك ضد وطننا من دسائس وتغليط من قبل بعض الأطراف، التي لا تفوت فرصة من أجل تحويل الرأي الوطني عن الموعد الانتخابي الحاسم الذي ينتظرنا جميعا (..) كما أجدد دعوتي إلى الجميع العودة الى التصريح كاملا، قصد التمكن من وضعه في السياق الذي أريد له".

وكانت وسائل إعلام قد نقلت عن "دحمون"، خلال حضوره مناقشة مشروع القانون المتعلق بالتنظيم الإقليمي على مستوى مجلس الأمة (الغرفة العليا من البرلمان)، قوله: "سنكون بالمرصاد جنبا إلى جنب إلى هذا الشعب الأبي ضد الاستعمار الغاشم الذي استعمل بالأمس أولاده أو ما بقي منه ولا يزال لحد الساعة لدى البعض".

وأضاف: "ها هو اليوم يستعمل فيه بعض من الجزائريين من الخونة والمرتزقة والشواذ والمثليين الذين نعرفهم واحدا واحدا".

وتابع الوزير أن "هؤلاء من بايعوا المستعمر التاريخي على خراب الجزائر من أبنائها ليسوا منا ونحن لسنا منهم".

وأثارت تصريحات الوزير، موجة غضب وسخرية بين أوساط المعارضين والمحتجين الذين صعدوا حراكهم في الشوارع، رفضا للانتخابات الرئاسية المزمعة، والتي يصر عليها الجيش.

ويرفض المحتجون أن يشرف على الانتخابات رموز نظام "بوتفليقة" الذي عمّر 20 سنة في الحكم، ويطالب بهيئات انتقالية جديدة.

وتقدم للانتخابات 5 مترشحين كلهم شاركوا في وقت ما في السلطة خلال حكم الرئيس السابق "عبدالعزيز بوتفليقة" أو دعموه، ما جعلهم مرفوضين من الحراك.

ويجد المترشحون صعوبة في تنشيط الحملة الانتخابية منذ بدايتها في 17 نوفمبر/تشرين الثاني، بسبب التظاهرات المعارضة لها.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

حراك الجزائر انتخابات الجزائر انتخابات الرئاسة الجزائرية

الجزائر.. مسيرة منددة بالتدخل الأجنبي وداعمة للانتخابات

الآلاف يتظاهرون في الجزائر رفضا للانتخابات الرئاسية