مرصد تابع للإفتاء المصرية يحذر من استخدام مصطلح الإرهاب الإسلامي

الأربعاء 4 ديسمبر 2019 05:33 م

جاء في تقرير صادر عن مرصد "الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة" التابع لدار الإفتاء المصرية: 

  • بدايات استخدام المصطلح تعود إلى أحداث 11 سبتمبر/أيلول عام 2001، وتم ترسيخه لاحقا بعد أحداث تفجيرات بعواصم غربية.
  • استخدم المصطلح لتنميط صورة سلبية عن الإسلام ورفض التعايش في الغرب وزيادة سعار الإسلاموفوبيا.
  • المصطلح تحول لأداة ومبرر يستخدمه اليمين المتطرف في تبرير عنصريته وعنفه ضد المسلمين ومساجدهم.
  • يجب إصدار وثيقة إعلامية تعمل على منع وتجريم اتهام الأديان أيا كانت بالتطرف والإرهاب.

حذر مرصد تابع لدار الإفتاء المصرية، الأربعاء، من مغبة الوقوع في خطأ استخدام مصطلح "الإرهاب الإسلامي" في وسائل الإعلام والصحافة اليومية والاستقصائية، في المجال الأكاديمي والبحث العلمي.

وأوضح مرصد "الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة" التابع للدار، في تقرير أن "استخدام وتوظيف المفهوم إعلاميا وأكاديميا ساهم في تشويه حقائق ومبادئ الإسلام، ويزيد من سعار الإسلاموفوبيا".

وأشار تقرير المرصد الذي نشر، الأربعاء، إلى أن "بدايات استخدام المصطلح تعود إلى أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 بالولايات المتحدة".

وأوضح أنه "تم ترسيخه بعد أحداث تفجيرات لندن 2005، ومدريد 2004، وتفجيرات ستوكهولم 2010، وما تبعها من سلاسل عمليات إرهابية بعد صعود تنظيم "الدولة الإسلامية" عام 2014".

وأضاف التقرير أنه "في تلك السنوات تم توظيف المصطلح بشكل إعلامي وأكاديمي وأدبي بدرجة أكبر ولصق تهم الإرهاب والعنف بالإسلام كدين".

وأكد أن المصطلح "تم استخدامه وتوظيفه لتنميط صورة سلبية عن الإسلام والمسلمين بشكل عام، ورفض أي شكل من أشكال التعايش مع المسلمين في الغرب".

واستشهد تقرير المرصد بعديد من الدراسات الاستقصائية والأكاديمية التي تشير إلى أن الدافع الرئيسي لتلك الاعتداءات والنظرة السلبية للمسلمين، تعود إلى الإيمان بمصطلح "الإرهاب الإسلامي" خاصة فيما بعد "11 سبتمبر".

ولفت إلى أن التوظيف الإعلامي والأكاديمي للمصطلح تحول لأداة ومبرر يستخدمه اليمين المتطرف في تبرير عنصريته وعنفه ضد المسلمين ومساجدهم في العواصم المختلفة".

وطالب المرصد بوثيقة إعلامية تعمل على منع وتجريم اتهام الأديان أيا كانت بالتطرف والإرهاب، واتباع الحيادية والمصداقية في توصيف الأحداث.

وذكر تقرير مؤخرا لمؤسسة الأبحاث الاجتماعية والاقتصادية والسياسية "سيتا" (مقرها أنقرة)، إن حوادث العنصرية ضد المسلمين زادت في عموم أوروبا عام 2018، مرجعًا ذلك إلى تصاعد نفوذ الحركات اليمينية المتطرفة في القارة.

ومنتصف مارس/آذار 2019، استهدف هجوم دموي مسجدين بمدينة كرايست تشيرش في نيوزيلندا، أسفر عن مقتل 50 مصليا، وإصابة مثلهم، في واقعة أثارت تنديدا دوليا وإسلاميا واسعا.

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

مصر.. حكم قضائي بحظر الإفتاء على غير المتخصصين لحماية الإنسانية

الشرطة البريطانية تبحث منع استخدام توصيف الإرهاب الإسلامي 

الأزهر يثمن مقترحا بريطانيا لإلغاء مصطلح الإرهاب الإسلامي