أعلنت إدارة قناة TeN المصرية، السبت، أنها ستتوقف تماما عن البث بحلول نهاية ديسمبر/كانون الأول الجاري، وأرجعت الأمر إلى "أسباب تمويلية وإعلانية بحتة".

وقالت إدارة القناة، في بيان عبر منصاتها على مواقع التواصل: "يأتي هذا القرار الصعب انطلاقاً من حرص القناة على الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه موظفيها وتعاقداتها التشغيلية، واستباقاً لأي صعوبات مالية قد تواجهها القناة في المستقبل نتيجة ضعف الإعلانات على شاشتها".

ووصفت القناة، في البيان، قرارها بـ"الاضطراري والصعب".

وقالت مصادر إن إدارة القناة أبلغت العاملين لديها والمذيعين بقرار الإغلاق، قبل أيام، وهو قرار لم يكن مفاجئا لهم، في ضوء اتخاذ الإدارة إجراءات خلال الفترة القليلة الماضية بالاستغناء عن عدد من العاملين وتقليص رواتب آخرين، وتأخيرها لأشهر.

وأشارت مصادر أخرى إلى أن قرار غلق القناة جاء من الإمارات، التي تعد الممول الأكبر لها.

وأوضحت تلك المصادر أن "الملاك الإماراتيين رأوا أن القناة أنها أدت واجبها على الوجه الأكمل خلال الفترة الماضية، وأنهم ليسوا في حاجة لاستمرارها خلال الفترة المقبلة".

وتسبب وقف التمويل الإماراتي في تردي الأوضاع المالية بالقناة، بالتوازي مع تراجع نسبة الإعلانات بشكل لافت، خلال الفترة الماضية.

وتأسست فضائية TeN في 2015، وصاحب تلك الانطلاقة حملة إعلانية ضخمة في مختلف أنحاء مصر، بالإضافة إلى حشد عدد كبير من الإعلاميين البارزين، والمسؤولين.

ووفقا لمراقبين، تسبب الاحتقان السياسي والمصاعب الاقتصادية في عزوف الجمهور عن متابعة الفضائيات المصرية الخاصة منذ سنوات قليلة، بعد أن تحولت تلك القناة إلى صوت واحد خلف السلطة الحالية، وخلت من التنوع وابتعدت عن نبض الشارع، مما اثر سلبا على نسبة الإعلانات في تلك القنوات، والتي تعد أهم مورد لتمويلها.

علاوة على ذلك، انتهجت الدولة، خلال السنوات القليلة الماضية، منهجا قام على تقليل عدد تلك القنوات، وضم بعضها إلى بعض، وتقليل الجرعة السياسية والاقتصادية في البث لصالح المنوعات والرياضة، ورغم ذلك لا يزال التوجه الأعلى في السلطة مصرا على تقليل عدد القنوات وساعات البث، لأسباب أمنية في المقام الأول.