«مجتهد» ينشر كواليس قمة خليجية سابقة: الكويت أجهضت ضغوط السعودية على قطر

الأحد 19 يوليو 2015 04:07 ص

نشر المغرد السعودي الشهير «مجتهد» تغريدات عن كواليس ما دار في لقاء القمة الخليجية التي عقدت في العاصمة السعودية الرياض 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2014.

وقال «مجتهد» إنه حماية لمصدر محضر الاجتماعات لن يستطيع وضعه كاملا مكتفيا بنقل مقاطع.

وجاء المحضر بعنوان «مداولات اللقاء التشاوري لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الرياض 16 نوفمبر 2014 م».

والمشاركون هم: برئاسة السعودية الملك (الراحل) «عبدالله بن عبدالعزيز» أمير الكويت «صباح الأحمد الجابر الصباح»، وملك البحرين «حمد بن عيسى آل خليفة، أمير قطر  «تميم بن حمد آل ثاني» ، ونائب رئيس دولة الإمارات «محمد بن راشد»، وولي عهد أبوظبي  «محمد بن زايد»، وبحضور «عبد اللطيف بن راشد الزياني أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربي، بينما لم تحضر سلطنة عمان.

وبحسب «مجتهد» فقد كان واضحا من محتوى المحضر أن الملك «عبدالله»» جمعهم للتنسيق ضد الربيع العربي، وإجبار الأمير «تميم» على تقديم تنازلات للإمارات بشأن الخلاف حول مصر.

وقال إن الملك «عبدالله» «بدأ مباشرة بالتعبير عن رعبه من الربيع العربي وإن الخليج بين مفرقين إما نِطِمّ هذه المشكلة وإلا يحصل الشيء الذي لا نريده».

ثم تحول للحديث عن قطر، مشيرا إلى تسريبات الاشرطة الليبية وقال إنه «كان عنده خيارين إما نهاجم قطر أو نقضمها وفي ذلك خير لديننا وأوطاننا».

لكن يبدو أنه قرر ألا يهاجم قطر ولا يقضمها، بل قال «ما لنا إلا الصبر فمصلحة الخليج فوق كل شيء وصبرنا واعتذر لنا الشيخ حمد (أمير قطر السابق)»، بحسب مجتهد.

ثم توجه للأمير «تميم» وقال إن الخلاف الآن مع قطر شبيه بتلك الحالة وقال إنه هو وأمير الكويت وملك البحرين وشعوب المنطقة يطلبون من الأمير «تميم» التنازل.

وتحدث الشيخ« الصباح» حيث أشار إلى جولته للتوفيق بينهم وقال إنه تبين له أن الخلاف لا يستحق ضجة كبيرة وأن الزعماء مستعدون للتفاهم بهدوء داخل إطار الخليج.

وأصر الملك «عبدالله» على أن ينتهي الموضوع هذا اليوم ورد «الصباح» بأن الموضوع لا يمكن حسمه اليوم ولا بد من اجتماع وزراء الخارجية لمناقشة التفاصيل.

تم تلاوة اقتراح مكتوب من قبل السعودية فيه إلزام بمحاكمة الدولة التي تسيء لدولة أخرى وكانت الصياغة لا تنطبق إلا على قطر، بحسب «مجتهد»  .

وتابع أن أمير الكويت أصر على ترك الموضوع لوزراء الخارجية، وتساءل عن حكاية المحكمة، وقال: «من الذي يحاكم ومن الذي يحاكمه؟»، وأصر على إعطاء قطر وقتا.

فتضايق الملك «عبدالله» وقال: «شعوبكم سوف تغضب إن لم توقعوا والعالم يعتبركم فاشلين غير قادرين على اتخاذ قرار»، وكان يقصد «تميم».

لجأ الملك «عبدالله» لإحراج «الصباح» بالمنّة على الكويت بالمشاركة في إخراج الجيش العراقي منها في حرب الخليج، فرد «الصباح» باعتراف بالجميل دون أن يغير رأيه.

عندها لجأ الملك «عبدالله» للموعظة قائلا: «أدعوكم إلى الخوف من الله خافوا الله» فرد «الصباح» قائلا: «والله خايفين من ربنا مثلما أنتم خايفين منه».

لم تنفع الموعظة، فلجأ الملك «عبدالله» لإظهار القلق على الأوطان قائلا: «يجب أن تعملوا من أجل إنقاذ الأوطان» فرد عليه أمير الكويت: «سوف نعمل».

بان الغضب على العاهل السعودي وقال «متى تعملون؟ مرت أربعة أشهر ولم يحصل شيء»، فرد «الصباح»: «وهل تريد الأمر يتم بالكتابة؟»

تجاهل الملك «عبدالله» أمير الكويت، وتوجه بالكلام لأمير قطر قائلا: «التوقيع لازم من أجل الدين والأوطان». فاعترض «تميم» وقال «الورقة كلها على قطر وكأننا متهمين».

واقترح «تميم» بديل عن ذلك وهو بيان عام يشمل الجميع، فرفض «عبدالله» وبرر إلقاء اللوم على قطر قائلا «الي (ما) بدر منك شق الجوف وما بدر من غيرك شيء».

ثم اعترف الملك «عبدالله» أنه يدافع عن (الرئيس المصري) «عبدالفتاح السيسي» فقال: «المصريين مجروحين لا تلومهم، ومصر ما يقال فيها إلا كل خير، وإذا لم توقع ليس في مجلسنا فائدة».

رد «الصباح» مستغربا وضع مصلحة مصر فوق مصلحة الخليج، فأصر الملك «عبدالله» أن قناة الجزيرة تتكلم على مصر ويجب على الجميع أن يوقع ولم يهتم باعتراض أمير الكويت.

واقترح «الصباح» توقيع مبدئي وترك التفاصيل لوزراء الخارجية فرفض الملك «عبدالله» وقال إنه ما نام له 5 أيام يستخير و«أنت يا صباح حطيت حجر عثرة».

رجع «عبدالله» للموعظة والتخويف من الله والدفاع عن الأوطان فرد عليه «الصباح» مستغربا هذا الحماس لـ«السيسي» قائلا «نعم ندافع عن أوطاننا وليس مصر».

استمر «عبدالله» يضغط للتوقيع و«تميم» يرفض ففقد الملك «عبدالله» صوابه وقال «إذن أنت لست أمير قطر» - يعني لأنه لم يوقع - فرد «تميم» بقوله «بلى أنا أمير قطر».

غضب «عبدالله» وقال لتميم «قلت إنك بتصلح الأمور وما سويت شي وأولهم ربعك الإخوان المسلمين هربوا من لندن وشوف إيش عملوا في ليبيا، ربك ما يحبهم».

رد «تميم» بأن كل من طلبوا خروجهم من قطر خرجوا، فقال الملك «عبدالله»: «الجميع راح يظهر نقي أمام شعوب الخليج الا أنت»، يعني حكام الخليج أنقياء إلا «تميم».

واستمر الملك «عبدالله» يضغط بقوة للتوقيع فاقترح «الصباح» أن يوقع الجميع وتعطى فرصة للأمير «تميم» للمراجعة فقال «عبدالله»: «إما توقيع كامل وإلا فلا».

ثم قال : «ما أبغى أحزن، لكن حزنت، وقلبي هو الذي يحكي». فرد عليه «الصباح»: «ومن الذي شكك فيك». ثم تم تعديل الورقة بطلب من الأمير «تميم».

وقال الملك «عبدالله» أنا ضامن «السيسي» لكن ما أضمن الصحافة المصرية؛ فرد عليه «الصباح» بنفس المنطق أنه يضمن الأمير «تميم» لكن ما يضمن الصحفيين (يقصد القطريين).

ثم عاد الملك «عبدالله» للعاطفة، فقال «ودي أقطع أصبعي وأقدمه، وما فيه كسرة من جسمي إلا تحب الخليج وأهل الخليج» وتبادل الزعماء عبارات مجاملة عاطفية.

«علي صالح» يحقد على شعبه

بعدها تحول الحديث عن اليمن، وقال الملك «عبدالله»: «الحوثيين أكلوا اليمن، وعلي صالح لا نثق فيه، جانا ميت وساعدناه».

ثم سرد كلاما نسبه لـ«علي صالح» يقول فيه، قال لي «علي» «الحذاء الذي ألبسها تعز الرئيس والآن تذل الرئيس يقصد جزمته أفضل من الرئاسة» فقلت له لماذا متمسك بالرئاسة فقال لأنه حاقد على شعبه.

توجه أمير الكويت قائلا للملك «عبدالله» يا ليتك وضعته في السجن. ثم سأله وهل التونسي عندكم والليبيين؟

الملك «عبدالله»: «التونسي عندنا وبخير وليبيا نساعدها مع الإمارات فهل الكويت تساعدها؟».

رد «الصباح»: «نحن لانساعد ولانتدخل»، فقال «عبدالله»«لازم تتدخلون لاستقرار المنطقة».

وتم تعديل الورقة والتوقيع عليها وترك التفاصيل لوزراء الخارجية فتقدم القادة للملك «عبدالله» بالشكر فقال «أنا خادمكم أقسم بالله العظيم».

وختم «مجتهد» تغريداته بالقول إن «الصباح» طلع ما هو بسهل، ما توقعته بهالقوة والحضور الذهني دافع عن قطر ،أقوى من دفاع الأمير «تميم» عن نفسه.

  كلمات مفتاحية

الملك عبدالله الأزمة الخليجية العلاقات السعودية المصرية تميم بن حمد الشيخ صباح الصباح مجتهد العلاقات القطرية المصرية السيسي الإخوان المسلمون ليبيا علي صالح

الأمير «تميم» يستقبل الشيخ «محمد بن زايد» في زيارة ”أخوية“ لتعزيز المصالحة الخليجية

بيان نهاية الأزمة الخليجية الصادر عن قمة الرياض

قادة الخليج يبدأون صفحة جديدة ویتفقون على عودة السفراء إلى الدوحة

«ثورات الربيع العربي» كلمة السر في الخلافات القطرية الإماراتية

وزير الخارجية القطري: لن نمارس ضغوطا على «الجزيرة» ولم نطلب من قيادات الإخوان مغادرة البلاد