استقبل أمير قطر، الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، اليوم الجمعة، في الدوحة ولي عهد أبوظبي، الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان»، نائب وزير الدفاع الإماراتي، الذي يبدأ زيارة ودية لدولة قطر، يرافقه وفد إماراتي رفيع.
وتأتي هذه الزيارة التي لم يعلن عنها مسبقا، عقب أيام من إتمام المصالحة الخليجية في قمة الرياض، وعودة سفراء السعودية والإمارات والبحرين إلى الدوحة.
ووصف وكالة الأنباء القطرية الزيارة بـ”الأخوية“، وقالت مصادر صحفية محلية أن المباحثات التي أعقبت مأدبة غداء أقامه أمير قطر لضيفه ولي عهد أبوظبي، تناولت العلاقات الثنائية في ظل اتفاق الرياض الموقع مؤخرا، بالإضافة إلى الملفات الإقليمية الراهنة.
وكان في استقبال ولي عهد أبوظبي، بمطار حمد الدولي الجديد، بالإضافة إلى أمير قطر، ولي العهد الشيخ «عبدالله بن حمد آل ثاني».
ومن المتوقع أن تهدأ حدة الخلاف بين البلدين الخليجيين، والذي بلغ ذروته عقب الإنقلاب العسكري في مصر وقرار الإمارات وحلفائها الخليجيين سحب سفرائهم من الدوحة مارس/آذار الماضي.
وتحتضن الدوحة قمة خليجية هامة في التاسه والعاشر من ديسمبر/كانون الأول المقبل، يتوقع أن تدشن مرحلة جديدة من تطور العلاقات الخليجية.
تعزيز المسيرة الخليجية
وخلال اجتماع الرياض الذي عقد في 16 نوفمبر/تشرين الثاني اتفق زعماء دول مجلس التعاون الخليجي على فتح صفحة جديدة في العلاقات بين دول المجلس. وتعزز زيارة «بن زايد» إلى الدوحة اليوم هذا الاتفاق قبل أيام من قمة الدوحة، خاصة وأن أبوظبي مثلت الموقف الأكر تشددا تجاه قطر على خلفية موقف الدولتين المتباين من الوضع في مصر بصورة خاصة، ومن ثورات الربيع العربي بصورة عامة.
ولعبت كل من الكويت وسلطنة عمان دورا مهما في التوصل للاتفاق الخليجي.
وعبّر الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان» عن قناعة الإمارات التامة بـ«وحدة المصير الذي يجمع دول مجلس التعاون الخليجي»، مشيراً إلى أن «التكاتف والتعاضد ووحدة الكلمة تعزز من المسيرة الخليجية المشتركة أمناً واستقراراً وازدهاراً».
وشدّد على «حرص الإمارات وإيمانها بمنظومة مجلس التعاون الخليجي»، معرباً عن «سعادته بنتائج لقائه بالشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، والذي يصب في مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين ومسيرة مجلس التعاون الخليجي».