أبو ظبي تعين سفيرا لها في الدوحة وأمير قطر يتسلم أوراق اعتماده

الخميس 4 ديسمبر 2014 04:12 ص

تأكيدا لحسن النوايا وتعزيزا لمساعي ترسيخ المصالحة بين دولتي قطر والإمارات العربية المتحدة، عينت أبو ظبي سفيرا لها في الدوحة واستلم أمس الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أوراق اعتماده وتمنى له التوفيق في مهامه الجديدة. تأتي الخطوة الأخيرة لتمنح جرعة إضافية لمسار المصالحة الثنائية بين البلدين عقب فترة من التوتر سادت أجواء العلاقات لأشهر قليلة. 

وكشفت وكالة الأنباء القطرية أن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تسلم أوراق اعتماد ثلاثة سفراء جدد لدى الدولة، وكشفت أن «سموه تسلم أوراق اعتماد كل من سعادة السيد صالح محمد بن نصرة الشريفي العامري سفيرا لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وسعادة السيد اسكارشوقيبابيف سفيرا لجمهورية كازاخستان، وسعادة السيد سيدي ولد محمد لغظف سفيرا للجمهورية الإسلامية الموريتانية». 

وأضافت أن الشيخ تميم رحب بالسفراء الجدد وتمنى لهم التوفيق في مهامهم وللعلاقات بين دولة قطر ودولهم مزيدا من التطور والنماء. وجرت للسفير الإماراتي وزميليه الكازاخستاني والموريتاني قبل تقديم أوراق اعتمادهم مراسم استقبال رسمي في الديوان الأميري. وجاء استقبال الشيخ تميم أمير قطر للسفير الاماراتي أمس واعتماده عقب تقديمه أوراق اعتماده أمس للدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية الذي استقبل السفير صالح بن محمد العامري. 

وتأتي هذه الخطوات التي وصفها المراقبون بالمبشرة في سياق جهود دعم العمل الخليجي المشترك بعد أن شهدت العلاقات الثنائية بين كل من دولتي قطر والإمارات العربية المتحدة صفحة جديدة، وعملت على تجاوز مرحلة سابقة شهدت بعض التوتر وهذا في ختام لقاء ناجح في القصر الأميري في الدوحة ميزته أجواء من الود على وفدي البلدين بما يساهم في تعزيز العلاقات الثنائية. 

وأرست دعائم هذه النقلة المحورية في العلاقات الثنائية القمة التي جمعت أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والتي جرت في ظروف إيجابية جدا وساهمت في ترسيخ المصالحة بين الدول الخليجية قبل القمة التي ستعقدها في العاصمة القطرية الدوحة الشهر المقبل.

وتواصل الجان الثنائية المشتركة بين البلدين مهمة معالجة الرواسب السابقة في ملفات جانبية لحلها نهائيا بعيدا عن أي ضغط. وكانت زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للدوحة الزيارة الأولى من نوعها لمسؤول إماراتي سام منذ أن سحبت الرياض وأبو ظبي والمنامة سفراءها من الدوحة في مارس /آذار بسبب اختلاف وجهات نظر في التعامل مع قضايا أهمها ملف الإخوان المسلمين الذي فجر حساسيات بين الدول. 

وكانت الدول الخليجية اتفقت في قمة عقدت في الرياض يوم 16 نوفمبر/ تشرين الثاني على عقد القمة في الدوحة يومي 9 و10 ديسمبر/كانون الأول المقبل وفتح صفحة جديدة، مع قرار عودة السفراء الثلاثة لكل من المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة إلى قطر منذ سحبهم منها شهر مارس/ أذار الماضي. 

واستضافت العاصمة القطرية الدوحة، في 25 نوفمبر / تشرين الثاني الجاري، أعمال الاجتماع الوزاري الخليجي، للتحضير لقمة الزعماء والقادة المقرر أن تستضيفها الدوحة يومي 9 و10 ديسمبر/ كانون أالول القادم. واستقبل الشارع القطري التطورات الأخيرة والمصالحة الحاصلة في البيت الخليجي بارتياح شديد خصوصا وأنها تنقل العلاقات المشتركة بين الدول التي تربطها علاقات قوية ومصير مشترك إلى مرحلة تصاف إيجابية. وتأتي هذه التطورات في وقت يحتفل فيه الشارع القطري بفوز منتخبه بكأس الخليجي في مباراة قوية مع نظيره السعودي في الرياض حيث لا تزال الأفراح متواصلة في الشارع القطري من دون توقف.

 

المصدر | القدس العربي + وكالات

  كلمات مفتاحية

المصالحة الخليجية أبوظبي الدوحة اعتماد سفير الشيخ تميم بن حمد الاجتماع الوزاري الخليجي

هل تحققت المصالحة الخليجية؟

الأمير «تميم» يستقبل الشيخ «محمد بن زايد» في زيارة ”أخوية“ لتعزيز المصالحة الخليجية

«العقدة الإماراتية» تهدّد المصالحة الخليجية

الزياني يعلن عن توقيع اتفاق جديد بخصوص ملف المصالحة الخليجية

الإمارات تحاول إفشال المصالحة القطرية السعودية

أمير قطر يستقبل نائب رئيس الوزراء الإماراتي