إسطنبول على أعتاب التحول لمركز عالمي للتمويل الإسلامي

الجمعة 6 ديسمبر 2019 11:57 ص

قال رئيس مركز إسطنبول المالي، التابع لرئاسة الشؤون المالية برئاسة الجمهورية التركية، "سركان يوكسل"، إن إسطنبول تملك إمكانات ومؤهلات مميزة لتقديم خدماتها للنظام المالي العالمي بأكمله، في مجال التمويل الإسلامي، تسير بثبات نحو التحول إلى عاصمة التمويل الإسلامي في العالم.

وأشار إلى أن ذلك التوجه يأتي بدعم حزمة من التشريعات والبنى التحتية والفنية للنهوض بصناعة الصيرفة والتمويل المتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية.

جاءت تصريحات "يوكسل" على هامش أعمال النسخة الــ13 لأسبوع قادة الاقتصاد في البحر الأبيض المتوسط، التي انطلقت بمدينة برشلونة الإسبانية بتاريخ 25 نوفمبر/ تشرين الثاني، بحسب ما نقلته "الأناضول".

وأشار "يوكسل" إلى أن مركز الثقل الاقتصادي الذي ينتقل من الغرب إلى الشرق يخلق فجوة كبيرة في العالم، وإن "إسطنبول هي البديل الأكثر أهمية لسد هذه الفجوة.. موقع ومركز إسطنبول المالي والنموذج البديل الذي تقدمه، يمكنها من تبوء مكانة عالمية".

وتشير تقارير عالمية ومؤشرات اقتصادية إلى انتقال مركز الثقل الاقتصادي من الغرب إلى الشرق، وبالتحديد إلى الصين والهند، وبدرجة أقل اليابان وكوريا الجنوبية.

وتابع: "بينما يتحرك تأثير المراكز المالية العالمية مثل نيويورك ولندن شرقا مع مدن مثل شنتشن وشانغهاي وسنغافورة وكوالالمبور، نجد أن إسطنبول بدأت تتخذ مكانة متزايدة الأهمية على صعيد سد فجوة مهمة ضمن الاقتصاد العالمي".

وأوضح المسؤول التركي أن "مركز إسطنبول المالي، يتكون من 8 عناصر رئيسية، أحدها التمويل الإسلامي الذي يعرف في تركيا باسم التمويل التشاركي الذي يمتلك حلولًا جيدة وإبداعية".

ولفت إلى قدرة التمويل التشاركي، على قيادة منظور اقتصادي واسع، "يضم بطبيعة الحال كلًا من رأس المال الاستثماري، وتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والتمويل الجماعي".

وفي 2018، صعد مؤشر إسطنبول بنحو 16 درجة في ترتيب المؤشرات المالية العالمية، "وأن تأسيس مركز إسطنبول المالي الذي يعمل بالتنسيق مع جميع أصحاب المصالح ووزارة الخزينة والمالية التركية، كان في الواقع مشروعًا بدأ العمل عليه عام 2009" بحسب تصريحات "يوكسل".

وأكد أن مركز إسطنبول المالي يتكون من عنصرين رئيسيين هما التكنولوجيا المالية "FinTech" والتمويل التشاركي (الإسلامي)، مشيرا إلى أن من المهم أن يكون التمويل التشاركي قائما على الأصول، لأن التمويل يتحول من يد إلى يد لخلق سيولة تدفع بعجلة التجارة والإنتاج والاستثمار.

ونوه "يوكسل" بأن إمكانات إسطنبول ليست مستغلة بالكامل، وخاصة في التمويل التشاركي، وأن أحدث أسس قانونية للتمويل التشاركي جرت صياغتها في الدولة العثمانية قبل 100 عام.

وقال: "عندما تنظر إلى مؤسسة "بورصة الأسهم" و"تحويلات دار السعادة"، نرى أن هذه المؤسسات الاقتصادية العريقة جرى تأسيسها في عهد الدولة العثمانية.. إضافة إلى ما سبق، فإن تأسيس المؤسسات الوقفية أيضا يعتبر من أهم التقاليد التي ميزت الأتراك عبر التاريخ؛ إن تلك المؤسسات كانت في الواقع عبارة عن مؤسسات كبيرة للتمويل التشاركي".

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

التمويل الإسلامي تمويل إسلامي

2.2 تريليون دولار قيمة التمويل الإسلامي في العالم

96 مليون مسافر عبر مطارات إسطنبول في 11 شهرا

الجزائر تسمح للبنوك العامة بتقديم خدمات التمويل الإسلامي