أكد رئيس الوزراء السوداني "عبدالله حمدوك" أن الوجود العسكري لبلاده في اليمن "محصور جدا" ولا يتعدى 25 ألف جندي.

وأكد

,بحسب ما نقلت صحيفة "الانتباهة" المحلية، أكد "حمدوك" أن قضية اليمن "لا يمكن حلها عسكريا، وإنما بالحوار السياسي بين الأطراف المعنية".

واعتبر "حمدوك"، مشاركة السودان العسكرية باليمن، هي "إحدى المواريث التي خلفها النظام السابق"، في إشارة لنظام الرئيس المخلوع "عمر البشير" الذي تم عزله في أبريل/نيسان الماضي.

وشدد على أن "هذه المشاركة تضاءلت، ولا يشك في عودة الجنود السودانيين إلى بلادهم".

وكان "حمدوك" أكد في مقابلة أجراها مع مركز أبحاث "أتلانتيك كاونسل" الأمريكي مؤخرا، أن بلاده "ستساعد الأشقاء في اليمن، وستلعب دورها مع البقية (لم يحددها) لمساعدتهم في حل الصراع".

وأوضح أن عدد ما تبقى من جنود بلاده في اليمن "ليس بكثير"، مقدرا وجود نحو 5 آلاف جندي سوداني مع الدفعة الأخيرة التي عادت إلى البلاد.

ورغم اعتبار إرسال القوات من سياسات النظام السابق، كان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان "عبدالفتاح البرهان"، أكد خلال مقابلة الشهر الماضي، أن القوات موجودة بطلب من الحكومة الشرعية في اليمن ولا تقوم بمهام قتالية، مؤكدا أنها "باقية حتى يتحقق الهدف الذي شاركت من أجله لإعادة الشرعية".

ويشارك السودان في حرب اليمن التي تقودها السعودية والإمارات، منذ مارس/آذار 2015؛ لدعم القوات الحكومية ضد الحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والذين يسيطرون على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.

ولم تعلن الخرطوم عن عدد قواتها المشاركة في الحرب، لكنها كانت قد أعلنت استعدادها لإرسال 6 آلاف مقاتل إلى اليمن.

وتتولى حكومة "حمدوك"، السلطة منذ أغسطس/آب الماضي، وهي أول حكومة في السودان منذ أن عزلت قيادة الجيش "البشير" من الرئاسة (1989- 2019)، تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.