الأوبزرفر: المتظاهرون عادوا لميدان الدماء بعد ساعة من مذبحة في بغداد

الأحد 8 ديسمبر 2019 09:26 ص

قالت صحيفة الأوبزرفر إن طلقات النار أخلت ميدان خيلاني في بغداد من المتظاهرين في دقائق، ولكن مع اكتظاظ الشوارع المحيطة بالمتظاهرين الذين يحاولون الفرار من الرصاص، بقي رجلان يحملان راية شيعية تحديا لإراقة الدماء حولهما.

وتضيف الصحيفة أنه لا بد أن الرجلين كانا يعرفان أنهما في مرمى رصاص المسلحين، وسريعا ما هوى أحدهما، مصابا برصاصة، ولكن اصرارهما على الاستمرار كان رسالة قوية للسلطات والميليشيات التي تحاول أن تخمد الانتفاضة الشعبية في العراق.

وقال ناشطون للصحيفة إن 23 شخصا قتلوا مساء الجمعة في أعنف أحداث تشهدها العاصمة العراقية في أسابيع من الاحتجاجات. وقتل 400 شخص منذ بداية الاحتجاجات في أكتوبر/تشرين الأول، احتجاجا على الفساد والبطالة وإخفاق الخدمات العامة، والنفوذ الإيراني الواسع في البلاد.

وتقول الصحيفة إن حركة الاحتجاجات ازدادت زخما على الرغم من سقوط عدد كبير من الضحايا، وأدى تعامل السلطات العنيف مع الاحتجاجات إلى تزايد الغضب داخل العراق وخارجه.

وتضيف أنه يوم الجمعة قالت الولايات المتحدة إنها فرضت عقوبات على 3 من قادة الحشد الشعبي لدورهم في "قمع المتظاهرين السلميين في العراق" وعلى رجل أعمال لدوره في "تقديم رشى لمسؤولين".

وتقول الصحيفة إنه على الرغم من محاولات التفريق والقمع، استمرت الاحتجاجات، حيث أقام المتظاهرون خياما في ساحة التحرير في بغداد، تحمي مختلف الفئات المشاركة في الاحتجاجات من برد الشتاء، ويشارك في الاحتجاجات الطلاب وأبناء العشائر ومسعفون، وغيرهم.

وتضيف الصحيفة أنه في خيمة تحمل اسم "مسرح الشعب" تُقرأ قصائد الشعر وتُقدم عروض للمسرح التجربي. وتضم ساحة التحرير أيضا أماكن لتأبين الذين قتلوا في الاحتجاجات، تتضح فيها التكلفة الفادحة في الأرواح التي تكبدها المتظاهرون.

وتقول الصحيفة إن صور القتلى، ومعظمهم في بدايات عقدهم الثاني، وضعت على أرضية خيمة التأبين تحيط بها الورود والمصاحف.

وتختتم الصحيفة التقرير قائلة إنه رغم الحزن تستمر المظاهرات ويتصاعد الغضب.

المصدر | بي بي سي

  كلمات مفتاحية

احتجاجات العراق قتل المتظاهرين

مركز حقوقي عراقي يوثق 768 قتيلا جراء الاحتجاجات