واصل المدون السعودي الذي زار (إسرائيل) وطرده الفلسطينيون من المسجد الأقصى "محمد سعود"، إثارة غضب السعوديين ضده، عبر نشر صفحة "إسرائيل بالعربية" التابعة لوزارة خارجية الاحتلال على "تويتر"، مقطعا مصورا جديدا له.
ونشرت الصفحة الإسرائيلية، مقطع فيديو، للمطبع السعودي وهو يرافق اليهوديين اللذين زارانه في منزله بالرياض، وهم يغنون جميعا لـ(إسرائيل) باللغة العبرية.
ويظهر المقطع الذي تم تداوله على نطاق واسع وأثار جدلا كبيرا "سعود" وهو يغني مع صديقيه الإسرائيليين "آفي" و"بني"، أغنية "هافا ناجيلا" اليهودية الشعبية.
مسلم ويهوديان يغنون في السعودية أغنية هافا ناجيلا اليهودية الشعبية pic.twitter.com/kH07thzrEG
— إسرائيل بالعربية (@IsraelArabic) December 7, 2019
وأثار نشر المقطع، غضبا واسعا بين المغردين والناشطين السعوديين والعرب، الذين نوا بما فعله "سعود"، وتساءلوا عن سبب الصمت الرسمي حول ما يقوم به.
وأعرب الناشطون السعوديون، قبل أن ينضم إليهم عربا، عن رفضهم لأي شكل من أشكال التطبيع مع (إسرائيل).
في الغالب هم ثلاث يهود في اسرائيل يلبسون اللباس السعودي.
— أبو سامر (@Sahalali1) December 7, 2019
وهل هذه الا وسيلة لخلق قلقلة بين السعوديين.
هو هذا ديدنكم أيها الخنازير ويا أيها القردة.
الصين بدأت تجري تجاربها على الدمج الجيني بين قرد وخنزيل وكانت النتيجة أن الخنزيرة ولدت واحد مثلكم ومن نفس قصيلتكم.
من السهل تصوير مشهد هوليودي في جرز الواق واق ثم تقول بأنه لسعوديين ويهود في السعودية لكن الواقع أننا لانحبكم ولن نصالحكم قضيتنا الأهم هي أرض فلسطين وحقوق أهلها . لاسلام حتى تستعاد الحقوق كاملة
— حسن بن فلاح (@EngHassanAlWael) December 7, 2019
لايشرفنا ولايمثلنا دولة محتله لانعترف بها وليس لها وجود 👍
— أبلج (@ABLLLG) December 7, 2019
انظرو الى حالكم يا صهاينه ، انتم والمتصهين الي معاكم !! متخبين في البيت وترددون هذه الترنيمات اليهوديه ، لماذا لا تخرجو من هذا الجحر وتذهبو الى مكان عام وتغنو هذه الاغاني !!!؟؟ اكاذ اجزم ان السعوديين الشرفاء سيشبعوكم دعسا ورفسا وبصق كما فعل الأحرار بهذا الجرذ في القدس .تبا لكم
— عابر الثنايا (@MayarAlkheer) December 7, 2019
أين المسلم ..هم 3يهود..
— سندس الجبل الأسود.. (@m0ntenegr01981) December 7, 2019
من تشبه بقوم فهو منهم ..
والأفضل أن يغير أسمه أيضا حتى يتقمص
الشخصية اليهودية جيدا،،
ومن يتولهم منكم فإنه منهم
— نور اليقين Nour Alyakeen (@NourAlyakeen86) December 7, 2019
صدق الله العظيم
والأربعاء الماضي، أعلن "سعود" أنه استضاف إسرائيليين في منزله، بالعاصمة الرياض، ظهر أحدهما في زي سعودي تقليدي.
وعلق "سعود" على مقطع فيديو نشره، أظهر الإسرائيليين: "آمل أن أرى المزيد من الأصدقاء اليهود يقومون بزيارتنا إلى السعودية للتعرف على حضارة وتاريخ بلادي المميزة، قلبي ومنزلي مفتوح للجميع أهلا وسهلا بكم!".
لقد استضفت اصدقاء يهود في منزلي بالرياض ، آفي وبني ، اصدقاء رائعون وعزيزون جدا ، آمل أن أرى المزيد من الاصدقاء اليهود يقومون بزيارتنا إلى المملكة العربية السعودية للتعرف على حضارة وتاريخ بلادي المميزة ، قلبي ومنزلي مفتوح للجميع اهلا وسهلا بكم! pic.twitter.com/uVfsBJlAHl
— محمد سعود Mohammed Saud מוחמד סעוד (@mohsaud08) December 4, 2019
والجمعة، احتفت (إسرائيل) بأحد مواطنيها من اليهود من أصدقاء "سعود"، وهو يشارك في فعاليات "موسم الرياض"، الذي تشهده العاصمة السعودية.
ونشرت صفحة "(إسرائيل) بالعربية"، له صورة برفقة "أصدقائه من السعوديين"، ونقلت عنه قوله: "تعرفت على أصدقاء جدد واستمتعت جدا في المهرجان".
سائح يهودي يشارك في فعاليات موسم الرياض 🇸🇦. ويقول: "تعرفت على أصدقاء جدد واستمتعت جدا في المهرجان" pic.twitter.com/MFvvlgYj4a
— إسرائيل بالعربية (@IsraelArabic) December 6, 2019
ويعرف "محمد سعود" نفسه بأنه مدون يدرس في كلية الحقوق في جامعة الملك سعود بالرياض، ويزعم أنه لا علاقة له بالسياسية، ويكتب في حسابه على "توتير" باللغتين العبرية والعربية، ويضع العلمين السعودي والإسرائيلي.
ودأب المغرد السعودي على إثارة الجدل، بتغزله في دولة الاحتلال، ووصفها بـ"واحة الحرية والديمقراطية"، وسبق أن احتفى به حساب "إسرائيل بالعربية"، التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية، وأعاد نشر مقطع فيديو له ظهر فيه وهو يغني مهنئا (إسرائيل) بعيد الحانوكا.
وفي يوليو/ تموز الماضي، زار "سعود" القدس المحتلة في زيارة تطبيعية، ودخل المسجد الأقصى تحت رعاية سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وانتشر فيديو لفلسطينيون يطاردونه لخارج المسجد تلاحقه صيحات الاستهجان والحجارة والأحذية.
وخلال الفترة الأخيرة، زاد انفتاح بعض الأنظمة الخليجية، تجاه (إسرائيل)، والذي ظهر أخيرا على شكل "تطبيع علني" مع البحرين، من خلال لقاءات وتصريحات تحمل في طياتها تأييدا للأفكار الأمريكية وللمواقف الإسرائيلية، خاصة بعد اللقاء الذي عقد في أمريكا بين وزير الخارجية البحريني "خالد بن أحمد آل خليفة"، والإسرائيلي "يسرائيل كاتس".
وباستثناء مصر والأردن اللتين ترتبطان بمعاهدتي سلام مع (إسرائيل)، لا تقيم أي دولة عربية أخرى علاقات رسمية معلنة مع دولة الاحتلال.
لكن مسؤولين إسرائيليين أعلنوا أكثر من مرة، خلال الأشهر القليلة الماضية، عن تحقيق اختراقات نحو تحسين العلاقات مع دول عربية، فضلا عن مشاركة وفود إسرائيلية في فعاليات عربية متنوعة، وهو ما يواجه برفض شعبي عربي.