أنباء عن زيارة أردنية مرتقبة إلى دمشق للقاء الأسد

الأحد 8 ديسمبر 2019 12:26 م

تحدثت وسائل إعلام أردنية، عن زيارة مرتقبة لوفد أردني يضم رئيس حكومة ووزراء ونواب سابقين إلى العاصمة السورية دمشق، إلا أنه لم يتبين إن كانت الزيارة رسمية أم مبادرة شخصية.

وقالت صحيفة "الغد" الأردنية في مقال للكاتب "ماهر أبو طير"، إن معلومات تسربت عن زيارة وفد سياسي أردني، برئاسة رئيس الوزراء الأسبق "طاهر المصري"، إلى دمشق قريبا، للقاء رئيس النظام السوري "بشار الأسد"، ولفت إلى أنه من غير المعروف فيما "إذا كانت فكرة الوفد شخصية، أم بوحي رسمي غير معلن".

واستدرك بالقول: "هذا ليس أول وفد أردني يزور دمشق، إذ سبقته وفود من مستويات مختلفة، وبعضها التقى الرئيس بشار الأسد"، لكنه اعتبر أن "طبيعة هذا الوفد وتوقيت الزيارة، يثيران الانتباه حقا، خصوصا أنه يضم وزراء سابقين، ونوابا حاليين وأسماء معروفة، تتحرك في هذا التوقيت بالذات".

وقال الكاتب: "واضح أن الوفد يأمل مقابلة الرئيس الأسد، لاعتبارات مختلفة، أقلها منح الزيارة قيمة مضاعفة"، لافتا إلى أن "الكل يعرف أن وفدا من هذا المستوى لا يمكن أن يذهب إلى دمشق من دون موافقة رسمية مسبقة، والكل أيضا يعرف أن حصول الوفد على ضوء أخضر، يعني ضمنيا محاولات من عمّان الرسمية ترطيب الأجواء بين البلدين لاعتبارات كثيرة".

وأشارت الصحيفة إلى "نقاط مهمة" أبرزها أن "البرود والجفاء في العلاقات الرسمية بين البلدين، قد لا يكون من الممكن تجاوزهما بهذه البساطة، بسبب قناعة دمشق الرسمية أن الأردن كان جزءا من معسكر تمويل ودعم الفوضى في سوريا، وبالتالي يبدو الموقف سلبيا للغاية".

كما لفتت لملفات بحاجة إلى حل بين البلدين، قبيل الوصول إلى سقف مختلف في العلاقة، أبرزها الملف الأمني وما يرتبط بطبيعة القوى داخل سوريا، والملف التجاري والاقتصادي بين البلدين، والعراقيل المتبادلة، والشكوك السورية المتواصلة بطبيعة الدور الأردني، وعلاقته بالعشائر السورية، جنوب سوريا، وغير ذلك من نقاط شائكة.

واعتبر الكاتب أن "اللجوء هذه المرة إلى مستويات أرفع لزيارة دمشق، يعني رسالة مختلفة، ويفترض كثيرون أن ترد دمشق عليها بطريقة مختلفة، بعيدا عن ذهنية الذي ينتظر اعتذارا، أو الذي يتباهى بعودة العرب لطرق أبواب دمشق".

وشهدت علاقات الأردن والنظام السوري عودة "خجولة"، بعد سنوات من الجفاء السياسي، وجهت دمشق خلالها اتهامات لعمّان بدعمها للإرهاب على أراضيها. 

عودة العلاقات، بقيت تراوح مكانها بعد إعادة فتح المعبر الحدودي "جابر- نصيب" بين البلدين، منتصف أكتوبر/تشرين الأول 2018، فيما رفع الأردن تمثيله الدبلوماسي مع النظام في سوريا إلى درجة قائم بالإعمال بالإنابة كخطوة تثبت حسن نواياه، قابلها النظام بإرسال رئيس برلمانه "حموده صباغ" للمشاركة في المؤتمر البرلماني العربي بعمّان مطلع مارس/آذار الماضي.

وعلى الرغم من ذلك، إلا أن العلاقات بعودتها التدريجية ذات المظاهر السطحية، تشير أن كلا البلدين يتعاملان بحذر فيما بينهما، ويبدو ذلك واضحا من خلال خلو علاقاتهما من زيارات رسمية. 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

العلاقات الأردنية السورية العلاقات السورية الأردنية قوات النظام السوري

واشنطن تتهم النظام السوري بتعطيل عمل اللجنة الدستورية