وجاء في مقال «هويدي» أن «أبوظبي دخلت في مواجهة واسعة النطاق وحامية الوطيس، مع جماعات الإسلام السياسي، خصوصا بعدما هبت رياح الربيع العربي، ورغم أنها لم تتخل عن ذلك الدور حتى الآن، إلا أنها ركزت في الآونة الأخيرة على الحرب ضد الإرهاب.. في حين لم تكن لها مشكلة مع الاثنين، لكن مشكلتها الحقيقية كانت مع الربيع العربي، الذي عارضته واحتشدت ضده أغلب الدول الخليجية».
شارك وزير الخارجية الإماراتي «عبدالله بن زايد»، في الهجوم الذي شنه موالون للسلطات الإماراتية على الكاتب الصحافي المصري «فهمي هويدي»، بسبب مقاله الذي انتقد فيها سياسة دولة الإمارات والذي حمل عنوان «حروب أبو ظبي».
وعبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أعاد «عبدالله بن زايد»، نشر تغريدة للدكتور «علي النعيمي» تهاجم «هويدي» بشكل عنيف، وتتهمه بـ«الخيانة».
وتقول التغريدة: «اعلم يا فهمي_هويدي انك جمعت السيئتان #عبد_المرشدين و لكنك خسرت وطنك مصر وعروبتك وسيذكرك التاريخ خائنا لوطنك وداعما لأعداءه».
وكان الفريق «ضاحي خلفان»، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، هاجم هو الآخر «فهمي هويدي»، بسبب المقالة ذاتها. (طالع المزيد)
وكتب «خلفان»، في تغريدة له على موقع «تويتر»: «فهمي هويدي من مخلفات العهود الغابرة.. ستظل الإمارات دولة عزيزة تحير أمثاله في مواقفها العربية والإسلامية الراسخة».
وكان «هويدي» قد أشار في مقاله الذي نشر بجريدة «الشروق» المصرية السبت الماضي، إلى أن الإمارات «تكثف الانفاق على ما هو سياسي على قلة مردوده، في حين أن ما هو إنساني على أهميته البالغة في العالم العربي، لا نكاد نرى له حضورا يذكر».
وتحدث في مقاله عن النشاطات التي تقوم بها الإمارات في مواجهة الإرهاب، ومنها إطلاق مركز «صواب» الذي يتولى مواجهة «الفكر الداعشي» بالتعاون مع الولايات المتحدة، والذي وقعه عن دولة الإمارات وزير الدولة للشئون الخارجية، «أنور بن محمد قرقاش»، وعن الولايات المتحدة وكيل وزارة الخارجية للدبلوماسية والشؤون العامة، «ريتشارد ستنجل»، وكذلك مركز «هداية»، و«منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة»، و«مجلس حكماء المسلمين»، معتبرا أنها مبادرات متشابهة لا تختلف في دورها.
كما تطرق إلى عدة ملاحظات منها أن الإمارات «لا تعاني من مشكلة التطرف والإرهاب من أي باب.. ثانيها أن الاتفاق تم مع الولايات المتحدة، التي لا يعرف لها دور في تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام والمسلمين.. الأمر الثالث أن المبادرات الأخرى التي أطلقتها الإمارات تصب في ذات الاتجاه».