زيارات رئيس إقليم كردستان لأبوظبي.. سياسية واقتصادية أم شخصية؟

الأحد 8 ديسمبر 2019 10:35 م

طرحت زيارات رئيس إقليم كردستان في شمال العراق، "نجيرفان بارزاني"، المتكررة للإمارات العديد من التساؤلات حول دوافعها، وأغراضها لاسيما مع تزامنها مع احتجاجات مناهضة للحكومة بعدة محافظات في بلاد الرافدين.

وقبل أيام، التقي "بارزاني"، خلال زيارة غير معلنة، مسؤولين إماراتيين رفيعي المستوي، وسبق ذلك زيارات أخرى معلنة، وفق موقع الجزيرة.

وفيما يتعلق بالزيارة الأخيرة قال الباحث السياسي "شاهو القره داغي" أنها جاءت بناءً على دعوة رسمية وهي الثانية له بعد توليه منصب رئيس الإقليم في مايو/أيار الماضي.

وأضاف " القره داغي"، أن "تكرار الزيارات يعد مؤشرا على وجود إرادة مشتركة لدى الطرفين لتعزيز العلاقات السياسية والتجارية".

وذكر أن "دول المنطقة خاصة الخليجية تشعر بالقلق تجاه التطورات التي عصفت بالعراق خلال الشهرين الماضيين؛ بسبب المظاهرات الشعبية التي نتجت عن استقالة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، وغموض البدائل الموجودة لتولي هذا المنصب".

وأكد أن "هذه الدول ومن بينها الإمارات تنظر لإقليم كردستان بوصفه منطقة مستقرة داخل العراق، ومركز ثقل كبير قد يساهم في رسم السيناريوهات القادمة في بغداد فيما يتعلق بالعملية السياسية أو في سباق تقديم البديل لرئاسة الوزراء، خاصة بعد زيارة مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي لأربيل دون المرور ببغداد".

أبعاد سياسية ومنافع مالية

من جانبه رأى الصحفي "ديار بكر" أن حكومة إقليم كردستان كانت مستفيدة في فترة "عبدالمهدي" والفترة التي سبقتها.

وأضاف أن الإقليم حصل على مكاسب كبيرة مثل رواتب الموظفين وزيادة نسبة حصته من الموازنة السنوية العامة، ورواتب قوات البشمركة، وتسهيلات تصدير النفط وغيرها من الامتيازات.

وأشار إلى أن زيارة "نيجرفان بارزاني" إلى الإمارات قد تحمل بين طياتها أبعادا سياسية، خاصة أن الإمارات لها ثقل اقتصادي وسياسي في منطقة الشرق الأوسط.

ولفت إلى أنه "ربما بحث الطرفان من خلال هذه الزيارات ملامح المشهد السياسي الحالي أو تداعيات المظاهرات الحالية".

علاقات شخصية

من جهته اعتبر النائب في البرلمان العراقي عن كتلة المستقبل، "سركوت شمس الدين"، أن زيارات "بارزاني" إلى الإمارات سياحية وترفيهية.

وأضاف أنه شارك خلالها في سباق الفورمولا، لكنه كان في الوقت نفسه جهدا لوبيًا قام به لتوسيع علاقاته الشخصية مع الأمراء الخليجيين على حساب الرجال والنساء العاطلين عن العمل في إقليم كردستان العراق.

وقال "شمس الدين" إن "بارزاني يعمل كرجل أعمال ويحتاج إلى شراكة مع نظرائه في الإمارات، وهو لا يمثلني ولا يمثل العراق بشكل عام".

 وشدد على ضرورة أن تكون هناك قوانين صارمة لمحاسبتهم على علاقاتهم الخارجية.

نسخ تجربة الانفتاح

وفي المقابل قال المحلل السياسي "رعد هاشم"، إن سبب تكرار الزيارات ربما هو نسخ تجارب الإمارات في مجال الانفتاح على مراكز الاقتصاد الواعدة؛ بغية تطوير القدرات والوصول إلى مراتب متقدمة يسعى الإقليم من خلالها للنفاذ إلى الأسواق العالمية عبر بوابة هذه الدولة.

وشدد على أن الزيارات لا تحمل بعدا سياسيا، بل بعدا اقتصاديا بحتا.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

رئيس إقليم كردستان قيادي كردستاني دولة الإمارات العربية المتحدة

رئيس حكومة إقليم كردستان ينفي امتلاكه قصرا في أمريكا

انتخاب نيجيرفان بارزاني رئيسا لإقليم كردستان العراق

العاهل السعودي يستقبل رئيس إقليم كردستان العراق

الإمارات وإقليم كردستان.. سببان لشراكة متنامية يهددها خطران