حث نواب جمهوريون وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) على وقف تدريب السعوديين عسكريا داخل الولايات المتحدة بعد إطلاق النار الدموي الذي نفذه طيار سعودي في قاعدة جوية لسلاح البحرية الأمريكي في فلوريدا.
وقال السيناتور الجمهوري "ليندسي جراهام"، المقرب من الرئيس "دونالد ترامب"، في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، إن برنامج التدريب السعودي بالولايات المتحدة "يجب تعليقه" حتى يتم في شكل كامل كشف ملابسات ما حدث في ولاية فلوريدا.
وأضاف"جراهام" أن "السعودية بلد حليف، لكن هناك شيئا خاطئا بشكل أساسي، يجب إبطاء البرنامج وإعادة تقييمه".
وفي السياق، دعا النائب الجمهوري عن فلوريدا "مات غايتس"، عبر قناة ABC إلى "وقف البرنامج"، قائلا: "ينبغي ألا نرحب بالطلاب السعوديين الجدد حتى تكون لدينا ثقة تامة بعملية التدقيق لدينا"، مشددا على ضرورة "مراقبة أنشطتهم للتأكد من عدم وجود تطرف".
بدوره، قال وزير الدفاع الأمريكي "مارك إسبر"، في تصريح لقناة "فوكس نيوز"، إنه طلب "مراجعة لإجراءات المراقبة الخاصة بالرعايا الأجانب القادمين (لتلقي برامج التدريب) في الولايات المتحدة"، إلا أنه دافع عن جدوى هذا النوع من البرامج.
وأضاف: "لدينا شيء لا يملكه أعداؤنا المحتملون مثل روسيا والصين. أي أن هناك نظاما محددا للتحالفات والشراكات".
وتابع "إسبر": "فرصة جلب الطلاب الأجانب إلى هنا للتدريب معنا لفهم الثقافة الأمريكية أمر مهم للغاية بالنسبة إلينا لبناء هذه العلاقات الطويلة الأجل التي تساهم في أمننا".
وأطلق العريف السعودي "محمد الشمراني" النار من سلاح شخصي كان معه داخل إحدى قاعات الدراسة بقاعدة بينساكولا، فأوقع 3 قتلى و8 جرحى، قبل أن ترديه قوات أمن القاعدة قتيلا، بعد تبادل قصير لإطلاق النار.
وحسب موقع "سايت" الاستخباراتي، المعني برصد الحركات المتطرفة، فإن حسابا على "تويتر"، يُعتقد أنه يتبع مطلق النار، نشر رسالة قبل ساعات من الهجوم، انتقد فيها الولايات المتحدة لدعمها (إسرائيل) و"تمويل الجرائم ضد المسلمين".
وتعتبر قاعدة بينساكولا مركز برامج التدريب العسكري للأجانب التابع للبحرية الأمريكية، وتأسست عام 1985 خصوصا من أجل الطلبة السعوديين قبل أن تتسع لتشمل جنسيات أخرى.