مراقبون يقللون من فرص حل أزمة سد النهضة

الأربعاء 11 ديسمبر 2019 04:55 م

قلل مراقبون وباحثون من فرص نجاح الوساطة الأمريكية في إيجاد حل لأزمة "سد النهضة"، المتنازع عليها بين إثيوبيا ومصر، قبل المهلة المحددة حتى منتصف يناير/كانون الثاني المقبل.

وأضافوا  لـ"DW" عربية، أن الحضور الأمريكي أعطى زخما وكسر جمود التفاوض بين أديس أبابا والقاهرة، إلا أن هناك نقاطا خلافية، لم يتم التوصل إلى حلول بشأنها.

ومن نقاط الخلاف التي لم تحسم بعد، قواعد ملء وتخزين بحيرة السد التي تعد محور الخلاف الرئيسي في المفاوضات حتى الآن، بحسب وزير الري المصري الأسبق الدكتور "محمد نصر علام".

وأضاف أن الاجتماعات السابقة شهدت سجالا بين الطرفين حول فترة ملء خزان السد حيث شهدت توافقا إثيوبيا وسودانيا مبدئيا على مدة 7 سنوات، على أن يكون حجم التصريف السنوي ما بين 31 و 35 مليار متر مكعب من مياه السد سنويا، فيما ترى مصر أن لا يقل التصريف السنوي من مياه السد عن 40 مليار متر مكعب، وهو ما ترفضه أديس أبابا.

وتطالب مصر بألا يقل منسوب المياه في بحيرة السد العالي عن 165 متر فوق سطح البحر لتحقيق حد أدنى لإنتاج كهرباء السد العالي ولتوفير مخزون استراتيجي للتعامل مع سنوات الجفاف الممتد.

واعتبر الباحث في مجموعة الأزمات الدولية "ويليام دافيسون"، أن أزمة سد النهضة ليست "خلافًا على المسائل الفنية المتعلقة بسد واحد فقط، لكن من الواضح أنها صراع للسيطرة السياسية على منطقة حوض النيل بين مصر وإثيوبيا".

وأضاف أن "مشاركة واشنطن والبنك الدولي أعطت بُعدًا ضروريًا للمفاوضات لأنها كانت عالقة في وقت وصلت فيه عملية بناء السد إلى مرحلة متقدمة".

وتابع: "أعتقد، لسوء الحظ بأنه لن يكون هناك اتفاقا شاملا بحلول 15 يناير 2020، ما قد تفعله واشنطن والبنك الدولي هو تشجيع الأطراف على البحث عن حل وسط وقد يمارسون بعض الضغوط على الطرفين لمحاولة التوصل إلى حل وسط، وهنا يمكن أن نرى تقدما كبيرا في المفاوضات".

وانتقدت الباحثة المصرية "أماني الطويل" مديرة البرنامج الأفريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، وجود تعتيم على كواليس المفاوضات الفنية.

وأضافت أن الخلافات ما زالت قائمة حول قواعد ملء وتخزين بحيرة السد، معتبرة البيانات الصادرة بشأن عملية التفاوض ذات طابع دبلوماسي، ولكنها لا تشير إلي اتفاق حول قواعد تشغيل السد فيما بعد ملئه.

وأمس الثلاثاء، قالت الخارجية المصرية، في بيان، إن الاجتماع التقييمي لمفاوضات سد النهضة في واشنطن، حدد مسار المفاوضات والعناصر التي يجب تناولها من أجل التوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل السد، بحلول 15 يناير/كانون الثاني المقبل.

وتبلغ الحصة السنوية لمصر من مياه نهر النيل، 55 مليار متر مكعب، بينما يحصل السودان على 18.5 مليار، لكن المفاوضات الجارية تسعى إلى وضع تصور جديد لحصة كل دولة مستقبلا.

المصدر | الخليج الجديد + dw

  كلمات مفتاحية

السيسي يرد على تهديد إثيوبيا بحشد مليون مقاتل.. ماذا قال؟

مفاوضات سد النهضة.. مصر قد تتخلى عن 27% من حصتها

سد النهضة.. مصر ستحتكم للبند العاشر باتفاق المبادئ في هذه الحالة