ذكرت صحيفة "هآرتس"، الأربعاء، أن التجربة الإسرائيلية لصاروخ "أريحا 3" الباليستي، الأسبوع الماضي، جاءت بمثابة رسالة ردع موجهة إلى إيران.
وبينما أعلنت وزارة الحرب الإسرائيلية أنها اختبرت "نظام دفع محرك للصواريخ"، وأن توقيته كان محددا منذ فترة سابقة، نقلت الصحيفة العبرية عن مصادرها أن الصاروخ يستطيع حمل رؤوس حربية نووية يمكن إطلاقها على أهداف تصل إلى 4 آلاف كيلو متر، أي تستطيع وصول مدينة نيودلهي الهندية، ويمكن أن يصيب طهران، التي تبعد عنها نحو ألف و600 كيلو متر، بسهولة.
وأضافت أن تجربة الصاروخ جاءت بعد نشر إيران لصواريخ في العراق، إضافة إلى وجود موالين لها في اليمن، ما يعني أن (إسرائيل) أصبحت على مرمى 400 كيلو متر فقط من الصواريخ الإيرانية في العراق، وعلى بعد ألفي كيلو متر عن التهديدات الصاروخية من اليمن.
وأشارت "هآرتس" إلى أنه لا يمكن تجاهل توقيت إجراء التجربة، التي دفعت بوزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف" إلى القول "لقد اختبرت إسرائيل اليوم صاروخا نوويا يستهدف إيران"، منتقدا الدول الغربية لعدم إدانتها عملية التسلح التي تقوم بها (إسرائيل)، والتي تكشف عن صواريخ لديها قدرات حمل رؤوس نووية.
Israel today tested a nuke-missile, aimed at Iran.
— Javad Zarif (@JZarif) December 6, 2019
E3 & US never complain about the only nuclear arsenal in West Asia—armed with missiles actually DESIGNED to be capable of carrying nukes—but has fits of apoplexy over our conventional & defensive ones. https://t.co/r4EqXkhcCN
وكانت (إسرائيل) قد عبرت في أكثر من لقاء رسمي مع مسؤولين أمريكيين عن قلقها من أنشطة إيران النووية والعسكرية في المنطقة، مهددة بأنها لن تنتظر التهديدات الإيرانية، وأنها قادرة على توجيه ضربة قاصمة لطهران.
وتمتلك دولة الاحتلال الإسرائيلي ترسانة من الصواريخ الهجومية، منها "Tamuz" قصيرة المدى، التي استخدمتها ضد أهداف في سوريا ولبنان، إضافة إلى صواريخ متوسطة يصل مداها حتى 70 كيلو مترا، وأخرى طويلة يتراوح مداها بين 200-300 كيلو مترا.