الحزب الشيوعي السوداني: في بلدنا أكبر مركز لـCIA بإفريقيا

الخميس 12 ديسمبر 2019 11:06 ص

قال السكرتير العام للحزب الشيوعي السوداني "محمد مختار الخطيب" إن السودان يستقبل بلادنا أكبر مركز لجهاز "سي آي إيه" في القارة، وإن النظام السابق فتح الطريق للدخول في محاور، مثلما يحارب جنودنا في اليمن في حرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل.

واعتبر، خلال حواره مع صحيفة "الأخبار" اللبنانية، أن ذلك كان سبب الهجوم على الانتفاضة السودانية من بعض القوى الخارجية لتنحرف إلى ما يخدم مصالحهم، مشيرا إلى أن السودان يمتلك موارد كثيرة ولديه وضعه الجيو ـــ سياسي الخاص، إذ يجاور سبع دول ويطل على البحر الأحمر كمركز تجاري عالمي.

ورأى "الخطيب" أن الانحراف في أهداف الانتفاضة السودانية كان وراء أن حزبه لا يزال ينظم المسيرات رغم تشكيل حكومة قوى "الحرية والتغيير" السودانية، مشددا على أن الهدف من انتقادات ومسيرات حزبه هو "تحقق الانتفاضة أهدافها".

واستدرك "الخطيب" بأن حزبه مع علاقات جدية مع الشعوب ودول العالم، ونمد أيادي الصداقة في سبيل تبادل المنافع والخيرات، لكن هذا لا يعني أن نفرط في السيادة الوطنية أو مواردنا، لا نوافق أن تكون أرضنا أو أجواؤنا نقطة انطلاق للهيمنة أو إيذاء الشعوب حولنا.

وأشار "الخطيب"، إلى أن قوى المعارضة اتفقت طوال النضال على مواثيق لوضع برنامج ينفذ في المرحلة الانتقالية لتفكيك وتصفية الرأسمالية الطفيلية التي استولت على السلطة منذ 1989 بأيديولوجيا دينية، وأنه كان الهدف ألا تعود "الدائرة الشريرة"، أي ألا نقوم بانتفاضة تأتي بالديموقراطية ثم يحدث انقلاب عسكري نحاول من جديد إزاحته.

وشدد على أنه يواصل العمل قوى "الحرية والتغيير" مستدركا بأن ما يراه أن هذه الانتفاضة لم تستكمل أهدافها بل تغير مسارها مع انقلاب "اللجنة الأمنية العليا" للنظام السابق وتسلمها السلطة واعتبار نفسها شريكة في التغيير.

وأقر بأنه كان هناك صدام داخل هذه قوى "الحرية والتغيير" قبل سقوط النظام، ولذلك كانت تتوحد ثم تحدث انقسامات ثم تتلاقى من جديد.

وأوضح أنه كان هناك مساران، مسار يتجه نحو تسوية مع النظام وفق معادلة الهبوط الناعم، وهو مشروع تبنته واشنطن منذ 2012 وعرابه برينستون ليمان، وهدفه إشراك جزء من المعارضة مع النظام السابق من دون تغيير في جوهر السياسات، لكن لما بدأت تظهر علامات التصدع على النظام، طالب المسار الآخر بإحداث تغيير جذري.

وتابع بأنه بعد سقوط النظام، تم توحيد كل قوى المعارضة، وسرعان ما ظهر تياران في "الحرية والتغيير": قوى وصلت إلى مبتغاها وتريد أن ترث المرحلة السابقة، وقوى تعمل على استكمال الانتفاضة، ونحن منها.

ولم يتطرق "الخطيب" إلى ذكر أي تفاصيل حول الوجود المزعوم للمخابرات الأمريكية في السودان، كما لم يذكر أدلة على هذا الاستقبال.

وتأتي انتقاداته للمشاركة السودانية في حرب اليمن وسط تأكيد رئيس الحكومة "عبدالله حمدوك" أن عدد الجنود الموجودين في اليمن تراجع إلى 5 آلاف بعد أن كان 15 ألفا.

المصدر | الخليج الجديد + الأخبار

  كلمات مفتاحية

الحزب الشيوعي السوداني

الشيوعي السوداني يعتبر اتفاق الخرطوم تكريسا للثورة المضادة

الشيوعي السوداني يرفض مشاركة المجلس العسكري في الحكم

الشيوعي والحركة الشعبية يوقعان إعلانا يقر العلمانية بالسودان