قررت السلطات السودانية احتجاز زوجة الرئيس المعزول "عمر البشير"، لحين اكتمال التحقيقات معها حول تهم بـ"الثراء المشبوه".

وقال مصدر بالنيابة العامة السودانية، لوكالة "سبوتنيك"، الخميس، إنه "سيتم احتجاز، وداد بابكر، زوجة الرئيس السابق للسودان، بقسم التحقيقات الجنائية، بمدينة الخرطوم بحري، لحين اكتمال التحريات معها".

واستدعت "نيابة الثراء الحرام بالخرطوم"، زوجة "البشير" في وقت سابق الخميس، بسبب قضايا تتعلق بـ"الثراء الحرام والمشبوه".

وكانت نيابة الأراضي السودانية، دونت في وقت سابق، بلاغات بحق الرئيس المعزول وزوجته وبعض أفراد أسرته ورموز حكمه، في تهم تتعلق بحيازة مجموعة من العقارات، بمناطق فاخرة قرب العاصمة.

ومنذ إسقاط نظام "البشير" في 11 أبريل/ نيسان الماضي، تخضع "بابكر" للإقامة الجبرية، تحت إجراءات أمنية وحراسة عسكرية مشددة.

وسبق أن كشفت وسائل إعلام محلية، أن "بابكر"، و"عبد الله البشير"، شقيق الرئيس المعزول، تقدما بطلب إلى حكومة جنوب السودان، من أجل المغادرة عبرها إلى الخارج، لكن جوبا رفضت منحهما إذنا بذلك، وطالبتهما بالعودة إلى الخرطوم، والسفر عبرها.

وتم وضع "البشير" في سجن "كوبر" شمالي الخرطوم، عقب عزل الجيش له من الرئاسة، بعد فترة حكم استمرت نحو 30 عاما، استجابة لاحتجاجات شعبية، وينتظر النطق بالحكم عليه يوم السبت المقبل في قضية الأموال التي وجدت بمقر إقامته.

ويواجه "البشير" تهما بالاستحواذ على أموال تقدر بـ25 مليون دولار، بطريقة غير قانونية، إلى جانب التعامل مع النقد الأجنبي.