علق تجمع المهنيين السودانيين، مساء السبت، على الحكم بإيداع الرئيس السابق "عمر البشير"، مؤسسة إصلاحية لمدة عامين بتهم الفساد.
ونشر التجمع السوداني بيانا، قال فيه، إن "تهم البشير لا تعدو أن تكون غيضا من فيض فساده وبداية لا أكثر لجرد الحساب".
وقال التجمع "هذا الحكم يمثل إدانة سياسية وأخلاقية للمخلوع ونظامه، وتكشف حيثيات المحكمة عن جانب من سوء إدارة الدولة والمال العام، لكنه قطعا ليس نهاية المطاف".
والسبت، قضت محكمة سودانية بإيداع "البشير" مؤسسة إصلاحية لمدة سنتين، ومصادرة جميع الأموال المضبوطة الأجنبية والسودانية إلى السلطة المدنية، لإدانته بتهم الفساد المنسوبة إليه.
وعقب النطق بالحكم قال "البشير": "لا تعليق لدي على حكم القاضي".
ومنذ صباح السبت، شهدت الخرطوم انتشارا عسكريا مكثفا في الطرق المؤدية لمباني القيادة العامة للجيش السوداني، بينما أغلقت وحدات من القوات المسلحة جميع الطرق المؤدية إلى مقار القيادة.
وتظاهر آلاف من أنصار "البشير" في العاصمة الخرطوم قبل ساعات من النطق بالحكم عليه.
وحمل المتظاهرون الأعلام الوطنية وشعارات " الزحف الأخضر" ورددوا شعارات ضد "العلمانية".
وعزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/نيسان الماضي، "البشير" من الرئاسة، تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية والفساد وسوء الإدارة.
وبدأ السودان، في 21 أغسطس/آب، فترة انتقالية تستمر 39 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات، يتقاسم خلالها السلطة كل من المجلس العسكري وقوى التغيير، قائدة الاحتجاجات الشعبية.
