افتتحت السلطات التونسية نصبا تذكاريا في العاصمة باسم مهندس الطيران التونسي "محمد الزواري"، الذي تتهم حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" (إسرائيل) باغتياله في 2016.

ويضم النصب التذكاري، الذي افتتح تزامنا مع الذكرى الثالثة لاغتيال "الزواري"، التي توافق 15 ديسمبر/كانون الأول- خريطة فلسطين وطائرة مسيرة في إشارة إلى دور "الزواري" في مساعدة "حماس" على صنع طائرات مسيرة.

وسبق أن أقامت بلديتان في قطاع غزة، هما دير البلح ورفح، نصبين تذكاريين لـ"الزواري".

وافتتحت البلدية التونسية - إضافة إلى ساحة الزواري- ساحتين أخريين، للتعبير عن تضامنها مع القضية الفلسطينية، الأولى تحت اسم ساحة الحق الفلسطيني، وتشمل العديد من الجداريات التي تجسد النضال الفلسطيني.

أما الساحة الثانية فهي ساحة باب المغاربة، وفيها تجسيد لباب المغاربة التاريخي بالبلدة القديمة في القدس المحتلة.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن رئيس بلدية الكرم "فتحي العيوني" قوله: "أردنا أن نحيي هذه الاحتفالات بطريقة جديدة بعيدا عن الطرق التقليدية، فنحن في حاجة إلى تثبيت هذه القضية في الضمير العربي والإسلامي".

وأضاف: "قمنا ببناء أكبر معلم خاص بالقضية الفلسطينية، لتخليد هذه القضية ونضال الفلسطينيين في قلوب التونسيين والعرب والمسلمين".

وشدد "العيوني" على أنه "لا يمكن لأي عربي أن يشعر بفخر أو شرف طالما أن الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال"، مضيفا: "لا معنى للحرية والشرف دون تحرير القدس".

واغتيل "الزواري" في 15 ديسمبر/كانون الأول 2016، أمام منزله في صفاقس، بطلقات نارية أصابته في الرأس والصدر.

وتتهم جهات تونسية وحركة "حماس" الموساد الإسرائيلي باغتيال "الزواري".