أحيت قطر عيدها الوطني بعرض عسكري للقوات المسلحة القطرية ووزارة الداخلية وقوة الأمن الداخلي "لخويا" والحرس الأميري.

واستغرق العرض 45 دقيقة، وشارك فيه 25 تشكيلاً عسكرياً، تمثّل بعض أفرع القوات المسلحة ووحداتها، بجانب الجهات الأخرى المشاركة.

وبدأ العرض الذي شهده أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني" بالسلام الأميري، وأطلقت المدفعية 18 طلقة احتفالاً بالمناسبة.

وحضر الاحتفال أيضا الأمير الوالد الشيخ "حمد بن خليفة آل ثاني"، والمسؤولون، والآلاف من المواطنين والمقيمين، الذين توافدوا منذ ساعات الصباح الباكر، إلى منطقة العرض العسكري.

وقدمت القوات الجوية الأميرية القطرية عروضاً جوية خلال الاحتفال وشاركت في العرض المقاتلة "رافال" (العاديات) متعددة المهام الدفاعية والهجومية، والتي انتقلت إلى مجموعة الأسراب القتالية للقوات الجوية القطرية حديثاً.

كما شاركت أيضا طائرة الهليكوبتر "الأباتشي" التي أطلق عليها اسم "سجّيل"، إضافة إلى مقاتلات "أف 15" (أبابيل)، والمقاتلة "التايفون" (الذاريات)، وهي من المقاتلات التي انضمت حديثاً إلى القوات القطرية.

ونفّذ الطيران الاستعراضي عدداً من الطلعات الجوية أمام المنصة الرئيسية للاحتفال، وأجرى المظليون حركات استعراضية في الجو، والقفز وإطلاق الألعاب النارية أثناء تواجدهم في الجو.

واشتمل العرض أيضا على استعراض طوابير مشاة من الجيش والشرطة والحرس الأميري وعرض للخيول والهجن العربية الأصيلة، إضافة إلى عرض للآليات والمدرعات والمعدات العسكرية القديمة والحديثة.

ومن بين التشكيلات العسكرية التي شاركت في العرض، فصيل "مركز العروض العسكرية" الذي قدم عرضا يشير إلى كلمة "قطر 2022" باللغة الإنكليزية، في إشارة إلى استضافة قطر لمونديال كأس العالم لكرة القدم 2022.

وشاركت القوات البحرية القطرية في العرض، بقطع بحرية حربية حديثة في عرض البحر، نظراً لكبر غواطسها، بينما قامت الزوارق الخفيفة بعمل استعراضات فوق الماء في منطقة الكورنيش أمام المنصة الرئيسة.

وتحتفل قطر باليوم الوطني للعام الثالث على التوالي، دون حل للأزمة الخليجية، التي دخلت عامها الثالث، وإن ظهرت بوادر انفراجه مؤخراً، من خلال المفاوضات التي تجري بين قطر والسعودية، وحققت "تقدماً طفيفاً"، وفق تصريحات نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ "محمد بن عبد الرحمن آل ثاني". ولا تزال كل من السعودية والإمارات والبحرين بالإضافة الى مصر، تفرض حصاراً جوياً وبرياً على دولة قطر.