كشفت مصادر مصرية، الأربعاء، أن وزير الدفاع المصري الفريق "محمد زكي"، حصل على موافقة الرئيس "عبدالفتاح السيسي" لإدخال أنواع من الدبابات روسية الصنع إلى ليبيا لدعم قوات الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر" ضد قوات حكومة الوفاق المعترف بها دوليا.
وتشبه دبابات الدعم المصري تلك التي تستخدمها قوات "حفتر" من بقايا الأسلحة التي كانت بحوزة جيش الرئيس الليبي الراحل "معمر القذافي"، وذلك بعد تدريبات تلقاها ضباطها بقاعدة محمد نجيب العسكرية، غربي مصر، وفقا لما نقله موقع "العربي الجديد".
وأضافت المصادر أن "زكي" أطلع "السسي" على تفاصيل الوضع الميداني في ليبيا، في ضوء الدعم اللوجستي والعسكري الكبير الذي قدّمته القاهرة لـ"حفتر"، أخيراً، لمساعدته على حسم معركة اقتحام طرابلس، مشيرة إلى أن الرئيس المصري هو الذي طلب تلك التقارير، قبل تعليقه الرسمي الأول على الأحداث في ليبيا، خصوصاً بعد التصريحات التركية بشأن استعداد أنقرة لإرسال قوات عسكرية إلى طرابلس لدعم حكومة الوفاق.
وأوضحت المصادر أن مسؤولي النظام المصري اتفقوا مع "حفتر" على أن تزويده بتلك النوعية من الدبابات "بشكل مؤقت"، على أن تتم استعادة ما سيتبقى منها عقب انتهاء المعركة وتحقيق أهدافها، في إشارة إلى اقتحام العاصمة الليبية، لافتة إلى أنه تم الاتفاق على هذه الصيغة تجنّباً للصدام مع القرار الأممي بحظر التسليح المفروض على أطراف النزاع في ليبيا.
وأشارت المصادر إلى أن القرار المصري جاء بعدما "لمست القاهرة نوايا جادة من أنقرة بالتدخّل العسكري المباشر في ليبيا" لصالح حكومة الوفاق، على حدّ تعبير المصادر.
وكان "السيسي" قد كرر، الإثنين الماضي، إعلانه الصريح عن عدم التخلي أو التراجع عن دعم قوات "حفتر" خلال لقاء بالإعلاميين المشاركين في منتدى شباب العالم بشرم الشيخ، زاعما أن البديل لذلك هو "إقامة دولة للتنظيمات المتطرفة والجماعات الإرهابية".
وفي إشارة واضحة إلى تركيا من دون تسميتها، أكد "السيسي" أن "مصر لن تسمح لأي طرف بالسيطرة على ليبيا أو السودان، لأنهما يمثلان العمق الاستراتيجي للأمن القومي المصري".
في المقابل، كشف مصدر عسكري ليبي في القوات الموالية لحكومة الوفاق، عن قيام مسؤولين عسكريين أتراك باستطلاع محاور القتال في العاصمة الليبية، لإعداد تصور كامل للقيادة السياسية والعسكرية العليا ببلادها، في حال تم اتخاذ قرار بإرسال قوات عسكرية على ضوء المستجدات الميدانية خلال الأيام المقبلة.
وأكد المصدر أن الأوضاع الميدانية على الأرض تعد في وضعها الطبيعي منذ فترة طويلة، نافياً الأنباء العكسية التي يرددها المتحدث باسم قوات حفتر "أحمد المسماري"، قائلاً في الوقت ذاته إن "هذه النوعية من التصريحات تنمّ عن تراجع كبير لقوات حفتر على الأرض".
