حذر الأمين العام لـ"عصائب أهل الحق" في العراق؛ "قيس الخزعلي"، الأربعاء، من حدوث حرب أهلية في حال إجراء انتخابات مبكرة، واصفا استقالة رئيس الحكومة "عادل عبدالمهدي" بأنها استجابة لمطلب أمريكي.

وقال "الخزعلي"، في حديث لقناة "الجزيرة"، إن "انتخابات مبكرة بالعراق في ظل حكومة مستقيلة قد تؤدي لحرب أهلية"، مضيفا: "هناك مجاميع مسلحة تنتشر بين صفوف المتظاهرين، وتتحمل جزءا من مسؤولية استهدافهم".

وتابع أن "استقالة رئيس الحكومة لم تكن صحيحة"، مشيرا إلى أن "حصول إجماع سياسي على المرشح القادم لرئاسة الحكومة أمر صعب، ولا بد من تكليف شخصية توافقية".

وحذر "الخزعلي" من "مشروع أمريكي إسرائيلي إماراتي هدفه استغلال المظاهرات في العراق لإحداث اقتتال داخلي" حسب قوله.

وفي 6 ديسمبر/كانون الأول الجاري، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على 4 مسؤولين عراقيين على علاقة بقمع المتظاهرين المحتجين، شملت كلاً من: "قيس الخزعلي" وشقيقه "ليث"، وهو أحد زعماء ميليشيا "عصائب أهل الحق".

كما شملت العقوبات "حسين فالح اللامي"، مسؤول الأمن في "الحشد الشعبي"، الذي يضم فصائل مسلحة قريبة من إيران، بينها "عصائب أهل الحق"، بالإضافة إلى رجل الأعمال العراقي المتورط في فساد ودفع رشى لمسؤولين حكوميين، "خميس العيساوي".

وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أن العقوبات جاءت بسبب انتهاك حقوق الإنسان أو الفساد، وعقب احتجاجات دامية، سقط خلالها المئات على يد مسلحين يرتبطون بميليشيات موالية لإيران.

وفي وقت سابق، تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي قوائم تضم صحفيين ومؤيدين للتظاهرات الاحتجاجية، قالوا إن ميليشيات "عصائب أهل الحق" أصدرتها لإرسال رسالة مفادها أن حياة الأسماء الواردة بها مهددة بالخطر، لكن العصائب كذبت هذه القوائم، ووصفتها بـ"المزورة".