قمة كوالالمبور تنطلق نحو حلول فاعلة لقضايا العالم الإسلامي

الأربعاء 18 ديسمبر 2019 10:26 م

انطلقت في العاصمة الماليزيا، كوالالمبور، الأربعاء، القمة الإسلامية الخماسية، التي تغيب عنها السعودية وتستمر لأربعة أيام.

وبدأت القمة بمشاركة قادة عدد من الدول الإسلامية، منها تركيا وإيران وقطر، وتروج لها ماليزيا على أنها تهدف "لمعالجة قضايا قائمة تقض مضجع الأمة الإسلامية كظاهرة الإسلاموفوبيا".

وقال رئيس الوزراء الماليزي؛ "مهاتير محمد"، إن القمة الإسلامية المصغرة، "ستؤكد على رسالة الإسلام الحقيقي والتعايش بين المسلمين وغيرهم".

جاء ذلك في كلمة له، الأربعاء، خلال مأدبة عشاء ترحيبية بالمشاركين، أكد فيها أنهم نظموا هذه القمة "لضمان نهضة المسلمين في العالم"، وأعرب عن أمله في أن تنجح القمة في تحقيق أهدافها.

ولفت إلى "ضرورة تعامل العالم الإسلامي مع الإسلاموفوبيا، وإيجاد طرق لمناقشة أوجه القصور في العالم الإسلامي".

وأضاف: "لقد بذلنا الجهود لعقد هذه القمة لأننا نشعر بأنه يتعين علينا القيام بشيء لتحسين حياة المسلمين في جميع أنحاء العالم دون استثناء".

وتابع: "نشعر بأننا بحاجة إلى التغلب على ظاهرة الإسلاموفوبيا. نحتاج إلى إيجاد سبل لمعالجة أوجه قصورنا واعتمادنا على غير المسلمين لحماية أنفسنا".

ويجمع  اللقاء الإسلامي لأول مرة قادة سُنة وشيعة في نفس التجمع، وسط ضغوط خارجية يتعرض لها المشاركون لثنيهم عن حضور القمة.

وقررت السعودية عدم المشاركة لأسباب شرحتها في رسالة اعتذار، رأت فيها أن ما تدعو له ماليزيا ليس "المنبر الصحيح" في ظل وجود "منظمة التعاون الإسلامي".

كما أكدت "على أهمية العمل الإسلامي المشترك من خلال منظمة التعاون الإسلامي بما يحقق وحدة الصف".

وفسر محللون موقف السعودية بأنها تخشى من خلق جبهة موازية لمنظمة التعاون الإسلامي، والتي تأسست قبل أكثر من خمسة عقود، ويقع مقرها في جدة، وتضم 57 دولة بينها إيران وتركيا وماليزيا.

ورفضت المملكة، خلال اتصال هاتفي؛ الثلاثاء، مع "مهاتير محمد"، تعديل موقفها من القمة التي يغيب عنها أيضا رئيس وزراء باكستان "عمران خان"، الذي تراجع عن قرار المشاركة في اللحظة الأخيرة، رغم أنه يُعتبر ضمن الداعمين للقمة.

وفي 22 نوفمبر/ تشرين ثان الماضي، أعلن "مهاتير محمد"، أن بلاده ستستضيف قمة إسلامية مصغرة، تضم 5 دول، بين 18 و21 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.

وأضاف أن 450 من القادة والمفكرين والمثقفين من العالم الإسلامي سيشاركون في القمة، وهي تتمحور حول "دور التنمية في الوصول إلى السيادة الوطنية".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

قمة ماليزيا مهاتير محمد القمة الإسلامية القمة الإسلامية المصغرة

الإخوان المسلمون: قمة كوالالمبور ضرورة استراتيجية

ملك ماليزيا: نأمل في إعادة أمجاد سليمان القانوني لرقي حضارتنا

أردوغان: وضع مصير المسلمين بيد دول الفيتو نظام عفى عليه الزمن

قمة كوالالمبور.. 5 اتفاقيات ورفض للإسلاموفوبيا والتبعية للغرب