أمريكا تتعهد بمراعاة مخاوف الهند عند انسحابها من أفغانستان

الخميس 19 ديسمبر 2019 12:37 م

تعهدت الولايات المتحدة، الأربعاء، بأخذ مخاوف الهند من حركة "طالبان"، التي تتفاوض معها واشنطن لعمل مصالحة، بعين الاعتبار مع تطلعها إلى الانسحاب من أفغانستان.

جاء ذلك خلال محادثات رفيعة المستوى بين مسؤولين أمريكيين وهنود في واشنطن على خلفية مظاهرات ضخمة في الهند بشأن قانون الجنسية.

ويهدف القانون إلى منح الجنسية الهندية إلى غير المسلمين الذين دخلوا البلاد من باكستان وبنغلاديش وأفغانستان حتى 31 ديسمبر/كانون الأول 2014.

وأوضح وزير الخارجية الأمريكي، "مايك بومبيو"، ووزير الدفاع "مارك إسبر"، بعد محادثاتهما التي استمرت ليوم واحد مع نظيريهما الهنديين "سوبرامانيام جيشنكار" و"راجنات سينغ" أن استئناف المحادثات الأمريكية مع طالبان يهدف إلى انهاء إحدى أطول الحروب الأمريكية.

وقال "بومبيو" خلال مؤتمر صحفي مشترك: "نتفهم مخاوف الهند، والمخاوف المحقة حول الإرهاب الذي ينبثق من باكستان"، مضيفا: "أكدنا لهم أننا سنأخذ هذا بعين الاعتبار".

وأعرب "بومبيو" عن أمله أن تؤدي المحادثات مع "طالبان" التي يقودها مبعوث بلاده "زلماي خليل زاي" في قطر، إلى "انخفاض ملحوظ في العنف"، ما يسمح للولايات المتحدة بخفض عدد جنودها هناك.

والهند عدو لدود لـ"طالبان" التي تحالف نظامها المتشدد بين عامي 1996 و2001 مع باكستان ورحبت بالإسلاميين المعادين للهند.

كما أن الهند من أهم الداعمين للحكومة الأفغانية المعترف بها دوليا، حيث ضخت 3 مليارات دولار منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للإطاحة بنظام "طالبان" بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.

وقال "جيشنكار": "بالطبع لدينا مخاوف حول مستقبل أفغانستان".

وأضاف: "نعتقد أن عملية المصالحة في أفغانستان يجب أن يقودها الأفغان"، معربا عن أمله في أن يتم "الحفاظ" على مكاسب العقدين المنصرمين و"تعزيزها".

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

العلاقات الأمريكية الهندية قانون الجنسية حركة طالبان

رغم الاحتجاجات.. المحكمة العليا بالهند ترفض وقف قانون الجنسية

الغزو السوفييتي.. 4 عقود على جرح أفغانستان النازف