كشفت مصادر عراقية، مساء الخميس، أن تحالف "الفتح" (الجناح السياسي لمليشيات الحشد الشعبي) سلم الرئيس "برهم صالح" طلب ترشيح "قصي السهيل" لرئاسة حكومة جديدة.
وذكرت المصادر لقناة "العربية"، أن ترشيح "السهيل" مرفوض من المتظاهرين والمعتصمين بساحات الاحتجاج في العاصمة بغداد وباقي المحافظات المنتفضة؛ باعتباره أحد وجوه الطبقة السياسية القديمة، التي يتهمها المحتجون بالفساد.
وأشارت المصادر ذاتها إلى ما يتردد عن دعم قائد فيلق القدس الإيراني "قاسم سليماني"، و"محمد كوثراني"، مسؤول الملف العراقي في "حزب الله" اللبناني، لترشيح "السهيل" رغم طرح أسماء أخرى من قبل نواب وكتل سياسية.
ولذا يتوقع مراقبون للشأن العراقي أن يصعد المتظاهرون والمعتصمون في بغداد وباقي المحافظات العراقية من موجة الاحتجاجات، يوم الجمعة، وفقا لما نقله موقع "العربي الجديد".
وكان زعيم التيار الصدري "مقتدى الصدر"، قد علّق عبر "تويتر" على أنباء متداولة حول ترشيح "السهيل"، مغردا: "المُجرَب لا يُجرَب"، كون "السهيل" شغل مناصب عدة سابقة أبرزها وزير في حكومة "عادل عبدالمهدي"، وقبل ذلك نائب لرئيس البرلمان كممثل عن التيار الصدري الذي انشق عنه والتحق بائتلاف دولة القانون بزعامة "نوري المالكي".
ويعتبر قانون الانتخابات الجديد من أبرز مطالب التظاهرات العراقية منذ الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وقد أنجز منه نحو 80%، وجرى التوافق مبدئيا عليها، غير أن البندين 15 و16، هما نقطتا الخلاف وتعتبرهما الأحزاب مهددين لمستقبلها السياسي.
وتنص المادة 15 على أن يكون التصويت فرديا وبنسبة 100% والفائز بالانتخابات هو الذي يحصل على أعلى عدد من أصوات الناخبين، وهو ما تعتبره قوى سياسية عدة، بينها حزب الدعوة والمجلس الأعلى وقوى سياسية أخرى، أبرزها الكردية، تهديدا لها ولنفوذها بالحكومات المقبلة، وإنهاء لهيمنة الأحزاب والقوى التقليدية على البرلمان المقبل.
أما المادة 16، فتتعلق بالنص على الانتخاب وفق نظام الدوائر المتعددة، وهو ما يصر عليه المتظاهرون ويرونه وسيلة لانتخاب العراقيين من يعرفونه عن قرب وتفكيك التحالفات السابقة المبنية على أساس مصالح حزبية أو طائفية في المحافظة الواحدة.
ويتهم المحتجون العراقيون ميليشيات مسلحة مرتبطة بطهران بالوقوف وراء عمليات اغتيال وخطف وقمع للمتظاهرين، بأساليب وطرق عدة، بغية إخماد الحراك الشعبي المندلع منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول، احتجاجا على فساد الطبقة الحاكمة والتبعية لإيران.
